عواصم - (وكالات): أعلن الزعيم الانفصالي دنيس بوشيلين أن منطقة دونيتسك الأوكرانية أصبحت دولة مستقلة وطلب من روسيا التفكير في السماح لها بالانضمام إليها، فيما دعت روسيا إلى احترام إرادة السكان شرق أوكرانيا، في حين وسع الاتحاد الأوروبي من جهته نطاق عقوباته ممهداً في الوقت نفسه لمحاولات وساطة. في المقابل، نددت الولايات المتحدة بـ»الاستفتاء غير القانوني»، معتبرة أنه يؤدي إلى «انقسام وفوضى».
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي «لا نعترف بالاستفتاء غير القانوني» الذي شهدته منطقتا دونيتسك ولوغانسك المجاورة لها. وصرح بوشيلين «انطلاقاً من التعبير عن إرادة شعب جمهورية دونيتسك الشعبية، ولاستعادة العدالة التاريخية، نطلب من روسيا الاتحادية التفكير في مسألة أن تصبح دونيتسك جزءاً من روسيا الاتحادية». وجاءت تصريحات بوشيلين بعد أن زعم أن 89% من سكان المنطقة دعموا الاستقلال عن أوكرانيا في استفتاء جرى أمس الأول ووصفته كييف والغرب بأنه غير قانوني ومهزلة.
في الوقت ذاته، يتوقع وصول مسؤولين أوروبيين، بينهم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى أوكرانيا، وقد يعقد لقاء بين الحكومة والانفصاليين برعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
في هذه الأثناء، قرر الاتحاد الأوروبي توسيع قائمة عقوباته على خلفية الأزمة الأوكرانية في غياب تراجع التوتر في أوكرانيا. وأوضحت مصادر دبلوماسية أنه تمت إضافة أسماء 13 شخصية روسية أو موالية للروس إلى قائمة الـ48 شخصاً المستهدفين بعقوبات خصوصاً حظر الحصول على تأشيرة وتجميد الأرصدة، إضافة إلى شركتين استفادتا من ضم القرم إلى روسيا. وفي وقت سابق، أعلنت روسيا أنها تحترم «التعبير عن إرادة السكان» شرق أوكرانيا، متحدية بذلك العواصم الغربية. وأعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في منطقة دونيتسك أن 90% أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء. وحققت «نعم» في منطقة لوغانسك المجاورة نتيجة أعلى أيضاً.
واستبعد وزير الخارجية سيرغي لافروف إمكانية إجراء محادثات دولية جديدة معتبراً أنه «لا معنى لها».
ميدانياً، سمع دوي عدة انفجارات في سلافيانسك معقل المتمردين المسلحين شرق أوكرانيا. واستؤنفت المعارك في اندريفكا على «خط الجبهة» عند المدخل الجنوبي للمدينة التي تعد 110 آلاف نسمة والتي تطوقها القوات الأوكرانية في إطار «عملية مكافحة الإرهاب» التي أطلقتها في 2 مايو الجاري.
وندد الرئيس الأوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف بالاستفتاء قائلاً إن «المهزلة التي يطلق عليها الانفصاليون الإرهابيون تسمية استفتاء ليست سوى دعاية هدفها التغطية على الجرائم والخطف والعنف وجرائم أخرى خطيرة».