أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن مملكة البحرين ستبقى بعون الله وتوفيقه ملتقى للحضارات وواحة للتعددية الفكرية والتنوع الثقافي وتدعم كل جهد ومشروع يهدف إلى تحقيق وحدة المجتمع البشري.
واستقبل عاهل البلاد المفدى في قصر الصخير أمس سفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت الشقيقة الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة العليا لمؤتمر حوار الحضارات والثقافات الذي استضافته مملكة البحرين تحت شعار «الحضارات في خدمة الإنسانية» حيث تشرف بإهداء جلالته كتاباً بعنوان «حوار الحضارات رؤية ملك» الذي قام بإعداده وجمعه ويتضمن كلمات جلالة الملك المفدى المتعلقة بحوار الحضارات ولقاءاته وخطب جلالته الدينية في مختلف المناسبات.
وتسلّم جلالته كتاباً آخر هو عبارة عن بحوث علمية توثيقية لمؤتمر حوار الحضارات والثقافات وقد اعرب جلالة الملك المفدى عن شكره وتقديره للشيخ خليفة على جهوده الطيبة في إعداد هذه المؤلفات التي تشكل مرجعاً مهماً لجميع الدارسين في مجال الأديان والثقافات والحوار.
وأعرب العاهل المفدى عن تقديره لجهوده الطيبة التي بذلها في الإعداد وإدارة مؤتمر حوار الحضارات والثقافات المهم الذي شكل نقلة نوعية في استضافة كبار الشخصيات الدينية والمفكرين من مختلف دول العالم الذين حضروا المؤتمر وما قدموه من بحوث وأفكار ودراسات أكدت أهمية دعم الجهود من أجل المحبة والتسامح وبناء مجتمع إنساني يحقق الوئام والسلام للإنسان، متمنياً جلالته له كل التوفيق والسداد.
ومن جانبه، رفع الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة أسمى آيات الشكر والامتنان إلى جلالة الملك المفدى لكل ما قدمته مملكة البحرين من تسهيلات وإمكانات لانعقاد هذا المؤتمر المهم على أرضها مما يعكس ما يتميز به المجتمع البحريني وعبر تاريخه الطويل من المحبة والتسامح والتعايش بين مختلف أطياف المجتمع.
وأشار إلى أنه عرض على جلالته أهم البحوث والدراسات والتوصيات التي خرج بها مؤتمر حوار الحضارات والثقافات والتي تصب جميعها في تحقيق الإخاء الصادق بين مختلف الأديان والمذاهب، داعياً الله أن يحفظ جلالته وشعب مملكة البحرين من كل مكروه.