تفتتح نيويورك الخميس في حضور الرئيس باراك أوباما متحفها المخصص لهذه الهجمات، تجسيداً لمشروع بالغ الحساسية ترافق مع عدة سجالات وكان موضع مفاوضات شاقة بعد حوالي 13 عاماً على اعتداءات 11 سبتمبر.
ويروي المتحف وقائع يوم الحادي عشر من سبتمبر في مواقع الاعتداءات الثلاثة في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا، فيتقصى الظروف والأسباب التي قادت إلى تلك الاعتداءات ويخوض في ما بعد 11 سبتمبر ليظهر كيف بدلت هذه الاعتداءات وجه العالم.
ويبقى هذا الموضوع حساساً للغاية ولا سيما في كل ما يتعلق بالإسلام والجهاد. حيث قام جدل مؤخراً حول شريط فيديو لمدة سبع دقائق مدرج في المعرض يتناول صعود تنظيم القاعدة.
وطالبت هيئة «نيويورك ديزاستر اينترفيايث سيرفيسز» أن يتم تعديل مضمون الشريط مبدية مخاوفها من أن يحمل بعض الزوار «غير المطلعين بشكل واف على الموضوع، على الخلط بين القاعدة والإسلام عموماً».
كما نددت عدة جمعيات إسلامية بمحتوى «قد يكون متفجراً»، منتقدة استخدام كلمتي «مسلم» و»إسلامي» للإشارة إلى القاعدة.
وسيفتح المتحف الذي أقيم في موقع برجي مركز التجارة العالمي أبوابه أمام الجمهور في 21 مايو بتأخير ثلاث سنوات، بعد ستة أيام مخصصة حصراً لعائلات ضحايا الاعتداءات والناجين منها وسكان الجوار وفرق الإنقاذ.
وسيلقي الرئيس أوباما الذي ترافقه زوجته ميشيل كلمة خلال حفل الافتتاح صباح الخميس وسيزور المتحف والنصب التذكاري.
كما سيحضر مراسم الافتتاح رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرغ بصفته رئيساً للنصب التذكاري والمتحف، وحاكم نيويورك اندرو كوومو وحاكم نيوجرزي كريس كريستي ورئيس بلدية نيويورك السابق عند وقوع الاعتداءات رودي جولياني.
ويقع المتحف المؤلف من سبعة طوابق تحت الأرض تبلغ مساحتها 10210 أمتار مربعة، بين حوضي النصب التذكاري الذي افتتح في 11 سبتمبر 2011 في موقع الاعتداءات في جنوب مانهاتن وقد زاره منذ ذلك الحين أكثر من 12 مليون شخص.