عمان - (وكالات): أطلق سراح السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان أمس ضمن صفقة سلم خلالها الأردن الجهادي الليبي محمد الدرسي المسجون في المملكة منذ أكثر من 7 سنوات بتهمة الإرهاب ليقضي بقية عقوبته في سجون ليبيا. وخطف العيطان منتصف الشهر الماضي في طرابلس فيما تعاني ليبيا من انعدام الأمن منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. ووصل العيطان على متن طائرة أردنية إلى مطار ماركا في عمان حيث كان في مقدمة مستقبليه نائب الملك الأمير فيصل بن الحسين وكبار المسؤولين الأردنيين وأفراد عائلته.
وقال العيطان «لقد عاملوني بطريقة حضارية وإنسانية وبارك الله فيهم».
وأضاف وسط الزغاريد وهتاف عائلته بحياة الملك، أن «جلالة الملك عبدالله الثاني وراء هذا الأفراج وكل الحكومة ومؤسساتها التي تعمل بجد وإخلاص من أجل أبناء هذا الوطن».
وحول هوية الخاطفين، اكتفى العيطان بالقول «إنهم من قبل عائلة الدرسي». وأضاف «ليس لدينا أي ثأر في ليبيا وهم ليس لديهم أي ثأر عندنا». وحول إمكانية عودته لممارسة مهام عمله في ليبيا، قال «لم لا، ولكن ستكون الأمور مختلفة»، مشيراً إلى أن «الأوضاع لا تسر كثيراً في ليبيا». من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في مؤتمر صحافي «نحن لسنا الدولة الأولى ولن نكون الدولة الأخيرة التي تفرج عن سجين أو سجناء مقابل ضمان حياة سفير مختطف أو مسؤول مختطف أو مواطن مختطف». وأضاف «لا شيء أغلى من حياة السفير، وهدفنا كان إطلاق سراحه وهذا الذي تحقق في الآخر». وتابع «كنا نتعامل دولة مع دولة» طوال فترة اختطافه «حيث تم تعيين علي العيساوي وزير سابق وسفير ليبيا في الهند كحلقة وصل» بين البلدين رغم تدخل العديد من الوسطاء الآخرين. وأوضح جودة أن «الأردن سلم الدرسي إلى السلطات الليبية أمس الأول حسب مذكرة تفاهم موقعة بين البلدين».
وحول ما إذا كانت المملكة ستعيد إرسال سفيرها أو تعيين سفير جديد إلى طرابس، قال جودة «سندرس هذا الموضوع». وأقرت الحكومة الليبية الأسبوع الماضي اتفاقاً لتبادل معتقلين مع الأردن وذلك بعد 3 أسابيع على خطف العيطان والذي طلب خاطفوه لقاء الإفراج عنه إطلاق سراح الدرسي.