عواصم - (وكالات): أعلنت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومن رايتس ووتش» وجود «أدلة قوية» على استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية وغاز الكلور في هجمات بالطيران على 3 بلدات خلال أبريل الماضي، ما يشكل مخالفة لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، فيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي استقال على أن يغادر منصبه فعلياً نهاية مايو الجاري. وأوضح أنه لم يتم حتى الآن اختيار خلف للإبراهيمي، مضيفاً «أعطوني بعض الوقت لاختيار الشخص المناسب». وأعرب الإبراهيمي عن «حزنه الكبير لمغادرة منصبه فيما تمر سوريا بوضع بالغ السوء».
وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن «الأدلة توحي بقوة بقيام مروحيات حكومية سورية بإلقاء قنابل برميلية مزودة بإسطوانات من غاز الكلور على بلدات كفرزيتا شمال محافظة حماة، والتمانعة وتلمنس في محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
في الوقت ذاته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من واشنطن أن نظام الرئيس بشار الأسد استخدم أسلحة كيميائية 14 مرة على الأقل منذ نهاية عام 2013، معرباً أيضاً عن «الأسف» لأن الولايات المتحدة لم توجه ضربة عسكرية إلى النظام السوري الخريف الماضي.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها أبلغت سوريا بمنع إجراء عمليات اقتراع على الأراضي الفرنسية للانتخابات الرئاسية السورية المقررة 3 يونيو المقبل، مؤكدة بذلك معلومات سورية رسمية.
من جانبه، قال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال محمد المومني إن بلاده تدرس طلباً تقدمت به سوريا للسماح للسوريين المقيمين على أراضي المملكة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة بعد أقل من شهر. ميدانياً، شهدت أنحاء مختلفة في سوريا اشتباكات وصفت بالضارية بين قوات النظام وكتائب المعارضة، وقال ناشطون إن أعنفها وقع في اللاذقية، في حين واصل الطيران الحربي إلقاء البراميل المتفجرة على حلب وحماة. اقتصادياً، بلغت نسبة التضخم في سوريا منذ بدء الأزمة قبل 3 أعوام، 173 %، مدفوعة بارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، بحسب ما أفاد المكتب المركزي للإحصاء. وفي فرنسا، أوقف 6 أشخاص مشبوهين بالتوجه إلى سوريا على ذمة التحقيق إثر عملية لمكافحة التجسس في ستراسبورغ شرق البلاد على خلفية خطة وضعتها السلطات الفرنسية للتصدي للشبكات الجهادية المتوجهة إلى سوريا.