عواصم - (وكالات): يحاول وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في أوكرانيا التوصل إلى حل متفاوض عليه للأزمة فيما لاتزال روسيا تطالب بشكل مسبق بوقف العملية العسكرية الجارية في الشرق الانفصالي.
وفيما تواجه أوكرانيا مخاطر التقسيم بعد الاستفتاء حول «الاستقلال» الذي جرى في دونباس، يعمل الأوروبيون ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أجل الدفصع في اتجاه عقد اجتماع بين كل الأطراف الضالعة في الأزمة.
ورغم أنه كان من المرتقب عقد طاولة مستديرة اليوم في كييف، ألمحت موسكو إلى أن الشروط من أجل بدء «حوار» غير متوافرة بعد. وبعدما اعتبرت أنه «من المهم جداً» إطلاق خارطة الطريق التي أعدتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في أسرع وقت ممكن، طالبت روسيا مرة جديدة كييف بأن توقف عمليتها العسكرية التي أطلقتها بداية الشهر الجاري شرق البلاد. وأكد الرئيس الأوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف أمام البرلمان أن عملية «مكافحة الإرهاب» ستتواصل. وتجري معارك كل ليلة في منطقة سلافيانسك معقل الانفصاليين.
واتهمت روسيا السلطات الأوكرانية التي لم تعترف بشرعيتها أبداً، برفض «إجراء حوار فعلي مع ممثلي المناطق وخصوصاً جنوب وشرق البلاد، اللذين يشكلان عقبة جدية أمام طريق وقف التصعيد». وخطت أوكرانيا خطوة جديدة نحو التقسيم مع تنظيم منطقتي دونيتسك ولوغانسك استفتاء حول الاستقلال نددت به كييف والغربيون باعتباره «غير قانوني». ومثلما كان متوقعاً أعلن الانفصاليون الذي نظموا الاستفتاءين عن تأييد شعبي كاسح للاستقلال عن كييف بلغ %90.