بغداد - (وكالات): قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني إن «رئيس وزراء العراق نوري المالكي قاد البلاد في اتجاه حكم الفرد وهدد بإنهاء مشاركة الاقليم الغني بالنفط الذي يتمتع بالحكم الذاتي في الحكومة الاتحادية»، فيما يأمل منافسو المالكي من الشيعة والسنة أن يساعدهم الأكراد على إحباط مسعى المالكي للبقاء في منصبه 4 سنوات أخرى. وذكر بارزاني أن «الأحزاب الكردية ستجتمع قريباً مع إعلان النتائج الرسمية للانتخابات في الأيام القليلة المقبلة لتحديد موقفها من مفاوضات تشكيل الحكومة». ومن المحتمل أن تطول المحادثات لأشهر، وقال بارزاني إن «الوضع السياسي في العراق لا يمكن أن يستمر على هذا المنوال وإن أحد الخيارات المطروحة هو سحب المشاركة الكردية بالكامل من الحكومة ما لم تظهر بوادر التغيير».
ويوجد نحو 5 ملايين كردي في العراق الذي يزيد عدد سكانه على 30 مليون نسمة. ويعيش أغلب الأكراد شمال البلاد حيث يديرون شؤونهم بأنفسهم لكنهم يعتمدون على بغداد في الحصول على حصة من الموازنة العامة للعراق. ميدانياً، قتل 25 شخصاً وأصيب 80 في سلسلة هجمات اغلبها بسيارات مفخخة استهدفت مناطق في بغداد، في أول موجة هجمات منذ الانتخابات التي جرت نهاية الشهر الماضي. وتأتي الهجمات قبل أيام من إعلان نتائج الانتخابات التشريعية. وتخوض قوات الأمن العراقية معارك ضارية في محافظة الأنبار وخصوصاً في مدينة الفلوجة، غرب بغداد، التي خرجت عن سلطة الدولة وتخضع حالياً بالكامل لسيطرة مسلحي العشائر وعناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش».
في سياق آخر، أعلنت النائب العام في المحكمة الجنائية الدولية أنها أعادت فتح التحقيق الأولي في اتهامات للقوات البريطانية بارتكاب جرائم حرب في العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003.