عواصم - (وكالات): أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «847 معتقلاً قضوا تحت التعذيب في سجون نظام الرئيس بشار الأسد والفروع الأمنية خلال أقل من 5 أشهر، بينهم 15 طفلاً»، فيما أكدت دراسة صادرة في جنيف عن منظمة «مركز الإشراف على المهجرين» أن «النزاع السوري يرغم 9500 شخص على الهروب يومياً، وعائلة على النزوح كل دقيقة، ما يجعل منها البلد التي تواجه أوسع أزمة نازحين في العالم وأسرعها تطوراً».
وقال المرصد السوري إن «المعتقلين قضوا نتيجة تعرضهم للتعذيب والإعدام الميداني وسوء الأوضــــاع الصحيــــة والإنسانـــية، وحرمانهم الأدوية والعلاج الذي يحتاجونه».
من ناحية أخرى، قال محللون إن الإعلان عن استقالة الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بدا بمثابة نعي للجهود الدبلوماسية من أجل إيجاد تسوية سلمية للنزاع المستمر منذ 3 سنوات، في وقت يقترب موعد الانتخابات الرئاسية المرفوضة من المعارضة والغرب والتي ستكرس بقاء الرئيس بشار الأسد على رأس السلطة.
في موازاة ذلك، جددت واشنطن دعمها للمعارضة، عبر انضمام الرئيس باراك أوباما إلى اجتماع في البيت الأبيض بين رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا ومستشارة البيت الأبيض للأمن القومي سوزان رايس.
وأورد بيان للرئاسة الأمريكية أن أوباما ورايس «كررا أن بشار الأسد فقد كل شرعية في قيادة سوريا، وألا مكان له في مستقبل» البلاد. ولم يتطرق البيان إلى طلب الجربا حصول المعارضة على أسلحة نوعية لتأمين بعض التوازن على الأرض مع ترسانة القوات النظامية.
وتخشى واشنطن وقوع أسلحة كهذه في أيدي مجموعات متطرفة معادية للولايات المتحدة أو حلفائها.
في غضون ذلك، أدرجت الحكومة الأمريكية رسمياً القياديين في مجموعات مسلحة في سوريا وهما السعودي عبدالرحمن محمد ظافر الدبيسي الجهني، والعراقي عبدالرحمن مصطفى القادولي، على قائمة «الإرهابيين العالميين»، وطلبت من فصائل المعارضة السورية الأخرى الابتعاد عنهما.