تداول مهتمون الأيام الماضية صورة جوية التُقِطت من أحد المآذن لصحن الطواف بالحرم المكي، وهو شبه خالٍ من الزوَّار، بينما في جانبه أعمال تركيب البلاط الأبيض البارد.
ومشهد الكعبة وهي تبدو واضحة، دون وجود ضيوف الرحمن حولها، من المشاهد النادرة منذ مئات السنين، حيث ظلَّت مقصدا للطائفين والعاكفين والركع السجود يتوافد إليها الناس من كل فج عميق.
وحتى في مناسبات غسل الكعبة وتغييرالكسوة التي يصحبها حضور رسمي لا يتم إخراج الزوار من صحن الطواف، بل تحدَّد مساحة معينة محاطة بحزام أمني.
ومنظر صحن الطواف الممتع وهو يغصُّ بالمعتمرين والحجاج يقابله مشهد نادر وغريب وتمعن لمنطقة الكعبة وهي شبه خالية، وهنا مصدر التفكُّر، والعودة بالذاكرة إلى مراحل بدايات تطوير وتوسعة الحرم المكي عبر العصور التي تسبق عصر صدر الإسلام، والفترة الزمنية التي مرَّت بها الدولة الأموية والعباسية والعثمانية، ثم الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}