أرجعت الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهارات للاستشارات الإدارية مريم جناحي، أسباب تدني مشاركة المرأة في اتخاذ القرار السياسي وصنعه، إلى المفاهيم البالية، والنظام الرأسمالي، وتسلط المجتمع الذكوري.
وتناولت جناحي في ختام ندوة نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية والمجلس الأعلى للمرأة، عدة محاور ركزت خلالها على التفسير العام لعملية صنع القرار.
وقالت إن القرار في حقيقته عبارة عن اختيار بين مجموعة بدائل مطروحة لحل مشكلة ما أو أزمة أو تسيير عمل معين، موضحة أن صنع القرار السياسي لا يأتي بصورة طارئة أو عبثية بل يأتي بشكل منظم ومدروس، لأنه يحتاج إلى تراكم خبرة ودراسة معمقة نحو اتخاذ القرار الأنسب.
وتطرقت جناحي إلى كيفية اختلاف القرار السياسي عن الإداري، وخطوات صنع القرار، وأساليب اتخاذه من خلال إدراك وتحديد المشكلة وجمع المعلومات الضرورية، وتحديد البدائل، وتطبيق البديل الأنسب، ثم مرحلة تقييم النتائج.
وأوضحت أن العوامل المؤثرة في صنع القرار السياسي، تتمثل في عوامل داخلية كالنظام السياسي والأحزاب أو الجمعيات السياسية، وجماعات الضغط السياسي، وأخرى خارجية وهي ظروف المجتمع الدولي بشكل عام.
وتناولت أسباب تدني مشاركة المرأة، ومنها سيادة المفاهيم البالية غير المقتنعة بقدرات المرأة، وعدم وعي المرأة لأهمية مشاركتها في العمل السياسي، والسياسة الرأسمالية في العالم، وتمييزها في المجالات الاقتصادية بين الرجل والمرأة، وسيادة التسلط الذكوري على مؤسسات الدولة، داعية إلى تعزيز مشاركة المرأة السياسية، وتطوير سياسات وقوانين تفتح الطريق أمام المرأة للمشاركة الفعالة وإبراز دورها في عملية صنع القرار السياسي. واعتبرت جناحي، مشاركة المرأة في الحياة السياسية مؤشراً على تقدم المجتمع وتحضره، موضحة أن قضية تمكين المرأة سياسياً وتعزيز مشاركتها في العمل السياسي ما زالت منقوصة بشكل عام، ولم تحظ باهتمام كبير على أجندة الأحزاب أو الجمعيات السياسية أو الحكومات، بسبب الواقع الاجتماعي السائد ورسوخ النظرة الدونية لقدرات المرأة.
وقالت إن المرأة حققت مكاسب كثيرة وكبيرة في مجالات عدة مثل التعليم والصحة والعلوم والآداب، ولم تحقق نفس الإنجازات وبنفس الوتيرة في الساحة السياسية.
بينما تناولت النائب الأول لرئيس مجلس الشورى بهية الجشي في اليوم الأول للندوة، الإطار النظري للمشاركة السياسية للمرأة وما تواجهه من معوقات في عملية صنع القرار السياسي وتنفيذه.