في سياق حديث القرآن عن استقبال القبلة، وهو شرط لصحة الصلاة، جاء قوله تعالى: «فاستبقوا الخيرات»، وهذا أمر عام بالمسارعة في فعل الطاعات، والأمر يفيد الوجوب. وقد ذهب العلماء إلى أن الأمر بـ «المسارعة» المراد منه المسارعة إلى الصلاة. وهذا يعني فرضية المبادرة إلى الصلاة في أول وقتها، ويعني أن تأخير الصلاة عن وقتها لغير سبب مشروع إعراض عن أمر الله يؤدي لسخطه. وثمة أحاديث تؤكد المعنى الذي أمرت به الآية الكريمة، منها: قوله صلى الله عليه وسلم: «إنما مثل المُهَجِّر «المبكر» إلى الصلاة كمثل الذي يهدي البدنة، ثم الذي على إثره كالذي يهدي البقرة، ثم الذي على إثره كالذي يهدي الكبش، ثم الذي على إثره كالذي يهدي الدجاجة، ثم الذي على إثره كالذي يهدي البيضة». وقال عليه الصلاة والسلام أيضاً «خير الأعمال الصلاة في أول وقتها».