عواصم - (وكالات): وصفت دول مجموعة أصدقاء سوريا أمس في لندن الانتخابات الرئاسية في سوريا بأنها «مهزلة»، في حين اتهم النظام بشن هجمات كيميائية جديدة في الحرب في اليوم الذي قتل فيه العشرات في تفجير قرب الحدود التركية. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه اطلع على «معطيات أولية» تشير إلى أن الكلور استخدم في النزاع السوري. ومع اقتراب الاستحقاق الرئاسي في يونيو المقبل، الذي لا يتوقع أن يحدث مفاجأة وسيفضي إلى إعادة انتخاب بشار الأسد، انتقدت البلدان الـ11 في مجموعة أصدقاء سوريا بحضور زعيم المعارضة أحمد الجربا الانتخابات «غير الشرعية» التي قالت إنها تعد «مهزلة ديمقراطية».
وقالت الدول في رسالة نقلها لاحقاً وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ونظيره الأمريكي جون كيري «ندعو المجتمع الدولي كافة إلى رفض تلك الانتخابات غير الشرعية، مثل ما فعل كل من الجامعة العربية والأمم المتحدة والولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي».
ووصف كيري الانتخابات الرئاسية السورية التي ستنظم فقط في المناطق التي يسيطر عليها نظام دمشق بأنها «إهانة» و»مهزلة» و»تزوير».
كما قال وزير الخارجية الأمريكي إنه اطلع على «معطيات أولية» تشير إلى أن الكلور استخدم في النزاع السوري.
وأضاف «لقد شاهدت دليلاً، رغم أنه لم يتم التحقق منه بعد، ولكنني اطلعت على معطيات أولية تشير إلى استخدام الكلور عدة مرات أثناء الحرب».
وتأتي هذه الاتهامات في حين يتوجب على سوريا إنهاء عملية نزع أسلحتها الكيميائية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في لندن «لقد قررنا أن نطلب من مجلس الأمن الدولي اطلاع المحكمة الجنائية الدولية على الواقع على الأرض، وعلينا ألا ندعم إفلات بشار الأسد من العقاب لأن هناك احتمالاً باستخدام الفيتو».
من جهة أخرى، قررت لندن رفع مستوى تمثيل مكتب المعارضة السورية في العاصمة البريطانية إلى بعثة دبلوماسية، كما أعلن هيغ.
في هذه الأثناء، قتل وأصيب العشرات في انفجار سيارة مفخخة في الجانب السوري من الحدود مع تركيا عند معبر باب السلامة الذي يسيطر عليه الإسلاميون.