رام الله - (وكالات): استشهد فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة خلال تظاهرات في ذكرى مرور 66 عاماً على النكبة ونزوح 760 ألف فلسطيني من بلادهم مع إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الشابين محمد عودة ومصعب نوارة استشهدا بعد نقلهما إلى المستشفى إثر إصابتهما برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات وقعت بالقرب من سجن عوفر العسكري قرب رام الله. وباستشهاد الشابين يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بداية عام 2014 في الضفة الغربية إلى 11. وفي رام الله شارك مئات من الفلسطينيين في مسيرة وسط المدينة إحياء لذكرى النكبة رافعين العلم الفلسطيني. ورفع المتظاهرون أعلاماً فلسطينية ومفاتيح العودة، إضافة إلى لافتات تحمل أسماء القرى المهجرة خلال النكبة. وأعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة في ذكرى النكبة عن أمله «بأن يكون العام الـ66 للنكبة عام النهاية لمعاناتنا الطويلة». وقال «آن الأوان لإنهاء أطول احتلال في التاريخ، وآن الأوان لقادة إسرائيل أن يفهموا أنه لا وطن للفلسطينيين إلا فلسطين».
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن «الحكومة الإسرائيلية الحالية لاتزال تعيش عقلية الماضي بل إنها تزداد تطرفا وتعصبا، فتتراجع عن اتفاقات والتزامات سابقة وتضع شروطاً تعجيزية جديدة كالمطالبة بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل وتسابق الزمن لتهويد القدس والتوسع في المخططات الاستيطانية». وانهارت محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين أواخر أبريل الماضي بعد 9 أشهر من المفاوضات العقيمة.
ومن المفترض أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي اجتمع مع عباس في لندن امس، المفاوضة الإسرائيلية وزيرة العدل تسيبي ليفني. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن مطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة «يهودية» يعني «طريقة يطلب فيها منا نفي وجود شعبنا والأهوال التي حلت بهم في عام 1948. لا يجب أن يطلب من أي شعب ذلك».