عواصم - (وكالات): أعلنت منظمة العفو الدولية «امنستي» في تقرير أمس أن سجناء سياسيين في سجن ايفان بإيران تعرضوا للضرب من قبل حراسهم بعد تكبيلهم. وحسب المنظمة، فإن عدداً من السجناء تعرضوا لضرب مبرح في 17 أبريل الماضي من قبل حراسهم خلال عملية تفتيش لزنزاناتهم في القسم 350 بسجن ايفان شمال طهران حيث يعتقل سجناء الرأي. وقال مساعد مدير المنظمة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سعيد بومدوحه، إن مسؤولي الأمن ردوا على المحتجين من بعض السجناء «بوحشية هائلة» حيث طرحوهم أرضاُ وهم يشتمونهم.
وأضافت المنظمة أن «السجناء عصبت أعينهم وكبلت أيديهم قبل إرغامهم على المرور بين صفين من الحراس المزودين بالهراوات الذين ضربوهم على الظهر والرأس والوجه». ورفض بعض الجرحى تلقي العلاج كما تم نقل 32 سجيناً إلى زنزانات إفرادية وأرغم البعض على البقاء عراة قبل إعادتهم إلى السجن.
وأعلنت طهران أنها فتحت تحقيقاً في الاتهامات حول أعمال العنف في القسم 350.
من ناحية أخرى، استأنف مفاوضو إيران والقوى الكبرى أعمالهم في فيينا في يوم ثان من المحادثات حول ضوابط البرنامج النووي الإيراني. ولم تتسرب أي معلومات في العاصمة النمساوية حول تقدم أو مسار هذه المرحلة التي تعتبر الأكثر صعوبة في المفاوضات حيث يتوجب أن يبدأ الطرفان بصياغة اتفاق نهائي خلال محادثات وصفت بأنها «حساسة جداً». في سياق متصل، امتنعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة عن تحديد إن كانت إيران التزمت بمهلة أمس لبدء التعامل مع الشكوك في أنها ربما أجرت أبحاثاً تتعلق بصنع قنبلة نووية وهو ما يزيد من المؤشرات على أن إحراز تقدم كان محدوداً حتى الآن. ووفقاً لاتفاق تعاون تم التوصل إليه بين الجانبين في نوفمبر الماضي كان من المقرر أن تنفذ إيران 7 خطوات تتعلق بالشفافية بحلول 15 مايو الجاري للمساعدة في تخفيف قلق دولي بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. وفي ما يتعلق بأكثر هذه الخطوات حساسية وهو أن تقدم إيران معلومات بشأن أجهزة التفجير التي يمكنها ضمن استخدامات أخرى أن تفجر قنبلة ذرية قال دبلوماسيون إن وكالة الطاقة تسعى للحصول على مزيد من الإيضاحات.