القاهرة - (رويترز): دعا وزير الدفاع المصري السابق والمرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي الولايات المتحدة إلى «تقديم الدعم لمساعدة بلاده في مكافحة الإرهاب وتجنب خلق أفغانستان جديدة في الشرق الأوسط».
كما طالب السيسي الولايات المتحدة «باستئناف مساعداتها العسكرية لمصر»، والتي تقدر بمبلغ 1.3 مليار دولار سنوياً والتي جمدتها واشنطن جزئياً. وسئل السيسي عن الرسالة التي يوجهها للرئيس الأمريكي باراك أوباما فقال «نحن نخوض حرباً ضد الإرهاب». وأضاف «الجيش المصري يقوم بعمليات كبيرة في سيناء حتى لا تتحول سيناء إلى قاعدة للإرهاب تهدد جيرانها وتتحول مصر إلى منطقة غير مستقرة، ومن ثم ستصبح المنطقة كلها غير مستقرة».
وتابع السيسي «نحتاج المعدات الأمريكية لاستخدامها في مكافحة الإرهاب». وقال إن «ليبيا أصبحت تمثل تهديداً أمنياً لمصر». وطالب السيسي الغرب بأن «يستكمل مهمته بأنه هو يحقق استقراراً داخل ليبيا بتجميع السلاح وبتطوير وتحسين القدرات الأمنية في ليبيا». وبخلاف التعاون الأمني مع الغرب لمكافحة التطرف، قال السيسي إن «طموح واشنطن لتطبيق الديمقراطية في مصر وغيرها يمكن أن يتم من خلال التعاون في مجالات الاقتصاد والتعليم من خلال تقديم المنح التعليمية وإقامة مشروعات يمكن أن تساهم في حل مشكلة البطالة».
وشدد السيسي على «أهمية الحفاظ على وحدة سوريا».
وذكر أن «الجيش المصري اضطر للتدخل بعد الاحتجاجات الشعبية الواسعة على انفراد الإخوان المسلمين بالحكم، وكلما يمر الوقت يدرك العالم أن ما حدث في مصر إرادة الشعب المصري، ولو لم يتدخل الجيش لوقعت حرب أهلية». وأوضح السيسي أن «مشكلة الإخوان ليست معه، ولكن مع الشعب المصري، لأنهم فقدوا الصلة بالمصريين، وفقدوا ثقة المصريين وتعاطفهم مع الجماعة». واعتبر أن «العلاقات مع إسرائيل مستقرة رغم أنها تواجه تحديات كثيرة»، مشدداً على «ضرورة إقامة دولة فلسطينية».