كتبت ـ نور القاسمي:
أطلق طلبة جامعة البحرين حملة عبر «تويتر» و«أنستغرام» للمطالبة بالبرنامج الصيفي، بعد أن فتحت الجامعة باب التسجيل الإلكتروني للفصل الدراسي الأول، دون أن تعلن إلغاء البرنامج الصيفي من عدمه.
وشهدت الحملة عقب انطلاقها بعد صلاة الجمعة وحتى الرابعة عصراً، تفاعلاً كبيراً من المغردين عبر «تويتر» و«أنستغرام»، ومن مجموعات نشطة مثل «الشامل» و«ديرتي البحرين» و»شباب جامعة البحرين».
واستغرب المغردون تذرع مسؤولي الجامعة بالميزانية لعدم اعتماد برنامج صيفي لا تتجاوز مدته الشهر والنصف، بينما تنظم أكثر من 20 مؤتمراً ضخماً في الفصل الدراسي الواحد، مرجعين ضعف ميزانية الجامعة إلى سوء إدارتها للمبالغ الممنوحة لها.
وقال الطلبة إن البرنامج الصيفي يخفف عنهم أعباء بعض المواد، إضافة إلى أن بعض المقررات في الفصل الصيفي، تعتبر متطلباً مسبقاً لمقررات يرغب الطالب تقديمها بالفصل الأول من العام المقبل، تأخير المقبلين على التخرج فصلاً كاملاً عن التخرج.
وأبدى المغردون استعدادهم لتحمل مشقة الصيف ورمضان والدروس المكثفة بالبرنامج، لقاء أن يتخرجوا من الجامعة دون تأخير، وأن يسيروا حسب خطة دراسية وضعتها الجامعة، ورفع معدلاتهم الأكاديمية.
واستشهد بعض المغردين بالنتائج السلبية المترتبة على إلغاء البرنامج الصيفي إبان أزمة 2011، داعين الجامعة إلى مراعاة مصلحة الطالب أولاً عوضاً عن اهتمامها بالكماليات وتنظيم الحفلات والمؤتمرات، وتحججها الدائم بضعف الميزانية.
وقال أحد المغردين في هاشتاق «نطالب بالصيفي»، «ميزانية للمؤتمرات موجودة، ميزانية للترقيات موجودة، ميزانية للاجتماعات موجودة، وين ميزانية الصيفي؟». وغرد آخر «البرنامج الصيفي من أبسط حقوق الطالب الجامعي بجامعة البحرين، وبعض الطلبة يعتمدون على البرنامج في خطتهم الدراسية»، بينما استنكر آخر عدم التزام الجامعة بخططها الدراسية لبعض برامج البكالوريوس «إذا لم يتم الالتزام بتواريخ التسجيل في تقويم الطالب، ولم يتم الالتزام باعتماد الفصل الصيفي، ما الفائدة من إصدار مثل هذا التقويم؟».
من جهته، أنشأ ممثل كلية إدارة الأعمال محمد بوعلي، رابطاً إلكترونياً دعا من خلاله الطلبة والطالبات الراغبين بالتسجيل في البرنامج الصيفي، إلى كتابة أسمائهم وبياناتهم، ونشره عبر حسابه الشخصي في «تويتر» وعبر وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، ليصل لأكبر شريحة ممكنة من الراغبين في التسجيل، تمهيداً لتقديمها لإدارة الجامعة.
وقال إنه استقبل بيانات أكثر من 100 طالب خلال الساعة الأولى من نشر الرابط الإلكتروني.