عواصم - (وكالات): قال خبراء إن عملية «مكافحة الإرهاب» التي أطلقتها كييف لاستعادة السيطرة على شرق أوكرانيا من أيدي الانفصاليين المسلحين الموالين لروسيا آلت إلى الفشل بعد شهر على بدئها، ما يشير إلى عجز السلطات عن مواجهة المتمردين.
وذكر الخبير العسكري ميكولا سونغوروفسكي أنه «تبين أن العملية غير مجدية لأن القوات الأوكرانية لم تكن مستعدة لها». وأورد ياروسلاف غونتشار مساعد قائد كتيبة «أزوف» وهي كتيبة متطوعين في الحرس الوطني الأوكراني عدة تفسيرات لهذا الفشل ذاكراً «على المستوى الوطني خيانة الشرطة والمعارضة للشعب وعدم كفاءة الذين يخططون للعمليات».
وأطلقت العملية في أبريل الماضي لتحقيق أهداف محددة هي نزع أسلحة المجموعات الانفصالية الموالية لموسكو وطردها من المباني التي تحتلها مثل مقرات البلديات والإدارات المحلية ومراكز الشرطة وأجهزة الاستخبارات، وإعادة بسط سلطة الدولة في منطقتي دونيتسك ولوغانسك القريبتين من الحدود الروسية.
من جانبها، حذرت الأمم المتحدة من «تدهور مقلق» لحقوق الإنسان في مناطق الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا، في تقرير وصفته موسكو «بغير الموضوعي» ودوافعه سياسية. وفي تقرير جديد، تحدثت المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي عن «مشاكل خطيرة» تتعلق بمضايقات وتخويف بحق التتار في شبه جزيرة القرم التي ألحقت بروسيا في مارس الماضي إثر استفتاء لم تعترف بشرعيته كييف والدول الغربية.