طالب عدد من المنتهية فترة تدريبهم بالخارج، بسرعة توظيفهم، وذلك بعد قضائهم مدة كافية في التدريب، واكتسابهم مهارات كبيرة تؤهلهم لخدمة الوطن.
وفيما أكد المتدربون استفادتهم من تجربة التدريب، رأى آخرون أن التجربة دون التوظيف، مجرد رحلات سياحية.
وذكر عدد من الموظفين -فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم- أنهم ذهبوا للخارج بغية التدريب، غير أن الفوائد التي يفترض أن تعود عليهم، لم تكن بالمستوى المطلوب، مشيرين إلى أن كثيرين من الزملاء لا يعبرون عن آرائهم صراحة، لكي لا يحرموا من تلك الرحلات من قبل الجهات التي تبتعثهم.
وقال أحدهم إن ما يميز (تمكين) عن سواها، أنها تدفع كلفة التدريب، لكن هذه المهارات تبقى مجرد طموحات وأمنيات، مشيراً إلى أن العقد المبرم بينه وبين تمكين، ينص على التوظيف في أفضل الأماكن التي تليق بالشهادة وخبرته، جراء تخرجه من البرنامج التدريبي، لكنه حتى الآن دون وظيفة، وعند سؤاله عن التوظيف الجواب «لا توجد وظائف شاغرة!.
وتساءل: لماذا كل هذه البرامج التدريبية والحرص على تخريج جيل ذي خبرة وكفاءة عالية، إن لم تتوافر فرص عمل، ولا يستوعب السوق هذا الكم الهائل من الخريجين؟ إذا كنا لا نتوظف، فبالتأكيد ذهبنا للسياحة وليس للتدريب!.
بدوره قال «الغواص» بإحدى شركات النفط محمود يوسف: كان لـ «تمكين» الدور الأكبر في تحقيق طموحي والوصول إلى حلم تخصصي في عالم الغوص، من خلال تولي أمر تدريبي في الخارج، ودعمتني تمكين بتمويل البرنامج التدريبي بالكامل، وها أنا الآن أعمل في أفضل شركات النفط في البحرين، حيث كان من الصعب تحقيق ما وصلت اليه.
وأضاف: لم يخطر ببالي قط أن أصل إلى ما وصلت إليه، ولا أنكر أن طموحي أكبر من العمل داخل البحرين، لكن حرام أن أضع خبرتي في ديرة غير ديرتي.
وذكرت رنا محمد أنها اشتركت في برنامج السكرتارية التابع لـ «تمكين» لمدة شهر، مضيفة: رغم قصر المدة، فإن البرنامج مكثف وشامل لكل الجوانب التي تخص قسم السكرتارية، واكتسبت لغة إنجليزية، وأشعر أني مؤهلة تماماً للعمل في أي شركة حتى العالمية، لكن البرنامج كان تدريباً فقط، ولا يشمل التوظيف، إلا أن جمعية السكرتارية في البحرين تطوعت بالبحث عن وظائف لخريجي هذا البرنامج التابع لتمكين، لكن للأسف دون جدوى، رغم محاولتها العديدة.
من جانبها ذكرت خبيرة المكياج والتجميل زينب بركات أنها قدمت في أفضل معهد لتدريس «الميك اب» في لندن للتطور من موهبتها وعملها في التجميل، ونظراً لارتفاع الأسعار، حصلت مساعدة من تمكين، التي دفعت 2500 دينار، وتكلفت بمصاريف السكن والمعيشة التي تجاوزت 10 آلاف دينار، ومن ثم بدأت عملها الخاص، حيث ارتفع عدد متابعيها عبر «الانستغرام» من ألفين متابع إلى 67 ألفاً.