تفتح المتاحف البحرينية أبوابها أمام الزوار اليوم مجاناً، بينما تنظم العديد من الفعاليات والأنشطة التعليمية والتدريبية وورش العمل، احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف.
أطلق الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف عام 1977، من قبل المنظمة الدولية للمتاحف تفعيلاً لدورها حول العالم، وإبراز دورها الثقافي الفعال في تطوير المجتمعات المحلية.
وتضم المتاحف إرث الإنسان وماضيه وحضارته، وتتعدى كونها مكاناً لعرض المقتنيات الأثرية، إذ إنها وسيلة مهمة للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون بين الشعور.
وحين يسافر السائح إلى بلدٍ ما، فإنه يبحث إلى جانب الطبيعة والأنشطة الترفيهية عن المعلومة والتاريخ، وعن متاحف يمكن للإنسان من خلالها التعرف على البلد الذي يزوره وإرثه الممتد عبر العصور.
وتحرص البحرين ممثلة بوزارة الثقافة، على المشاركة في اليوم العالمي للمتاحف، المصادف 18 مايو من كل عام، حيث تفتتح المتاحف حول العالم المعارض والمتاحف الجديدة والمنتديات النقاشية حول تطوير المتاحف وتفعيل دورها في المجتمع، ويتمحور عنوان هذا العام حول «المتاحف كعامل للتغيير الاجتماعي والتنمية».
وحققت فعالية الاحتفال بالمتاحف زخماً كبيراً عام 2013 عندما نظم نحو 35 ألف متحف في أكثر من 143 دولة حول العالم فعاليات متنوعة بهذه المناسبة، ما يجعل البحرين تضع لها موضع قدم في هذه الاحتفاليات والفعاليات، لتبرز اسمها عالياً ولتلفت الأنظار نحو التاريخ العريق والحضارات الممتدة على الجزيرة البحرينية.
بدأت البحرين منذ عام 2008 الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف من خلال تنظيم فعاليات مختلفة تهدف إلى إبراز دور المتحف في المجتمع المحلي. وتحمل احتفالية اليوم العالمي للمتاحف هذا العام عنوان «روابط تخلقها المجموعات المتحفية»، وعليه تنظم وزارة الثقافة ورشاً تعليمية لفئات عمرية مختلفة.
وتسعى وزارة الثقافة من خلال الفعالية إلى تسليط الضوء على إرث البحرين التاريخي وأهمية حفظه من خلال توفير بنية تحتية للمتاحف، وفي هذا الإطار فإن الوزارة بصدد تنفيذ متاحف مستقبلية في المواقع الأثرية، وتجديد العروض المتحفية في المتحف الوطني وهو أول متحف من نوعه في الخليج العربي إذ احتفت في ديسمبر 2013 بمرور 25 سنة على افتتاحه.
وكان المجلس الدولي للمتاحف تأسس عام 1946 كمنظمة دولية غير حكومية مرتبطة بعلاقات رسمية مع منظمة اليونسكو، ومن خلال الأمم المتحدة لعب المجلس دوراً استشارياً مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ويعد الممثل الوحيد للمتاحف والعاملين فيها على مستوى العالم.