كتب – فهد بوشعر:
تواصلت عملية الاشتعال النجماوية التي ازدادت قبل أيام بسيطة بعد فترة كان فيها بركانهم ساكناً وخامداً، حيث أدت مقابلة الأمين المالي عباس أحمدي ورسالة الرئيس عيسى عبدالرحيم، التي نشرها الوطن الرياضي في عددي الخميس والجمعة الماضيين إلى إيقاظ الجمعية العمومية من سباتها وحراكها الخافت ليظهر مجدداً للعلن بعد أن مضى عليه أكثر من ثلاثة أشهر ونيف، فكان للمقابلة والرسالة أثر السحر فيهم وحركتهم بعد أن كانوا في ريبة ورهبة قد تحولت عند البعض لخوف بعدما تعرض بعضهم للمضايقات في شتى مجالات الحياة.
ونتيجة لذلك تلقت الوطن الرياضي سيلاً من الاتصالات والمقابلات من مسؤولين سابقين في مجالس الإدارات السابقة، وأعضاء من الجمعية العمومية النجماوية يبدون استياءهم مما وصل إليه حال النادي وتردي الحال أكثر مما كان بعد الانتخابات الأولى في النادي والتي انتظروها ثلاثة عشر عاماً كاملة وجاءت نتائجها مغايرة لما أرادوا ومخالفة لما توقعوا لأسباب لسنا في صدد ذكرها أو تكراراها في كل ملف نفتحه للنجمة.
وكانت لنا لقاءات عديدة مع مختلف الأشخاص من الجمعية العمومية ومن المسؤولين السابقين في النادي عبرت عن أسفها وهم يشاهدون مأساة هذا الصرح الكبير وهو ينهار بأيديهم فدارت محاور اللقاءات الطويلة في عديد من المواضيع التي تهم البيت النجماوي بشكل خاص حيث تمحورت في أربعة وعشرين محوراً أهمها ماسنسرده تباعاً.
عدم وجود الرؤية والخطط المستقبلية
عدم وجود الرؤية والخطة المستقبلية منذ بداية الدمج بدأ بالتخلص من لاعبين لهم ثقلهم ببيع حسين بابا ومحمود جلال بسعر بخس كي تستفيد منهم أندية أخرى ويظل النادي يصارع شبح الهبوط في عديد من المواسم، ثم محاولة هدم رمز النادي لعبة كرة اليد عندما دبت المشاكل في الفريق الأول وبيع أحمد عبدالنبي للغريم التقليدي الأهلي بأبخس الأثمان ليعيد الحياة لفريقهم الذي أحرز العديد من البطولات وكان بطلها المطرقة أو الدولار أحمد عبدالنبي فيما ابتعدت اليد النجماوية كثيراً والهدف الأول هو إرسال رسالة من أحد أعضاء مجلس الادارة للفريق لعدم لي ذراع الإدارة.
دعم إثمار وسوء الإدارة المالية
وتحدث أحد المسؤولين عن دعم بنك إثمار الراعي الرسمي لفرق النادي قبل عدة مواسم حيث أكد بأن المبالغ المدفوعة منه كراع لم تذهب في جيب أحد ولم تصرف في غير محلها بل ذهبت لفرق النادي خصوصاً خلال المشاركات الخارجية حيث يخصص لكل مشاركة خارجية مبلغ لا يقل عن 25 ألفاً تصرف على هذه المشاركات بموافقة من مجلس الإدارة وليست باجتهادات أو بقرارات فردية.
أما ما يتعلق بعملية سوء الإدارة المالية والتي خص فيها شخص معين فهذا كلام مردود عليه جملة وتفصيلاً خصوصاً وأن كل الميزانيات للأعوام السابقة تقر من قبل مجلس الإدارة في الاجتماعات وجميع سندات الصرف لا تصرف ما لم توقع من قبل شخصين مخولين هم الأمين المالي والرئيس أو نائبه.
وأضاف المسؤول بأن الإدارات من 2007 حتى آخر إدارة معينة تسلمت النادي بمواصلات بالية ومترهلة حيث دأبت الإدارات من 2007 لتحسين سبل المواصلات لضمان تغطيتها جميع مناطق البحرين لضمان أكبر عدد من اللاعبين للفئات السنية بالنادي فقد اقتنت خلال فترة إدارتها حوالي 7 باصات جديدة بعضها بضمانات شخصية من أحد الأعضاء.
2007-2008 العهد الذهبي للنجمة
وواصل المسؤول السابق حديثه عن عامي 2007 – 2008 واصفاً إياها بأنها العهد الذهبي في النادي خصوصاً بإحراز كأس جلالة الملك المفدى مرة واحدة وكأس السوبر في مناسبتين إضافة إلى بطولات اليد والطائرة وعدم توقف المشاركات الخارجية لفرق النادي عدا السلة فكل المصروفات وجهت لهم ولم يتلاعب أحد في الميزانية.
لجان التمييع الاستثمارية
وتساءل الجميع عن سبب تشكيل لجان الاستثمار في السنوات الماضية، والتي لم يكن هدفها سوى إطالة الوقت لتفعيل الاستثمار، وتمييع الإجراءات وليست سوى انعاكاسات للبيروقراطية في العمل، والإجراءات للتعطيل المتعمد للاستثمار، وإلا ما تفسير مرور استثمارات أغلب الأندية بفضل القرارات الجريئة لرؤسائها دون لجان تمييع أو تعطيل.
مطلوب تدخل المؤسسة
وطالبت الجمعية العمومية بتدخل المؤسسة العامة لحل أزمة النجمة التي شقت صفوف النادي إلى نصفين وتدارك الأمر قبل أن تتفاقم المشاكل بشكل أكبر خصوصاً فيما يتعلق بالاستثمار، لمنع الشكوك السائدة حول العملية الاستثمارية وذلك بتشكيل لجنة مشتركة بين ثلاث جهات (النادي، المؤسسة والجمعية العمومية) لضمان شفافية العمل الاستثماري بعيداً عن أي شكوك تطول الملف الاستثماري.
ما مصير 120 عضوية تم شطبها؟!
ومن جانب آخر تساءلت الجمعية العمومية النجماوية عن مصير ما يقارب من 120 عضوية تم شطبها ولم تعط حق التصويت في الانتخابات الأولى لمجلس الإدارة ومن ضمنها عضويات لشخصيات تعتبر من الشخصيات الكبيرة والمؤثرة في مسيرة النادي ومنها (مطر الذوادي رئيس جهاز لعبة الكرة الطائرة قبل عدة مواسم، وفياض محمود لاعب الفريق الأول السابق ... ) مؤكدين بأنه إن لم يتم إيجاد الحل لهم فإن التاريخ لن يغفر لمن تسبب بإبعادهم عن النادي خصوصاً وأنه في يوم عقد الجمعية العمومية الأولى للنادي توافد عدد كبير ممن أهدوا العضوية لم يكن يعلم أين موقع النادي.
النادي ملك الجميع والمصالحة هي الحل
وتحدث البعض عن تحول النادي إلى إقطاعية، أو ملكية خاصة يتحكم فيها نفر بسيط بينما، يبعد الكثيرون عنه حيث بدأ العديد من اللاعبين في الفرق بسبب تسلط البعض وتعجرفه على الجميع فيما وأكد المسؤول السابق بنادي النجمة، بأن المصالحة بين الأعضاء هي الحل الأوحد لحل الأزمة التي يمر بها النادي حيث إن النادي بحاجة لتحاور جميع الأطراف والالتفاف حول الرئيس عيسى عبدالرحيم فالجميع أبناء النجمة، والجميع يسعى لخدمته والغطرسة والتعجرف لن تجدي نفعاً، وستؤدي لانتهاء الكيان وتحوله إلى أطلال سيبكي عليها الجيل القادم!!!