يحل الإعلامي السعودي حسين شبكشي، ضيفاً على بيت عبدالله الزايد لتراث البحرين الصحافي، اليوم، محللاً لواقع «الإعلام بين الحرف والصورة»، ممهداً الطريق لاستفهام دور الحرية ومسؤوليتها تجاه الحياة الإعلامية، تماشياً مع المفاهيم الجديدة للإعلام، وانبثاق المتغيرات المختلفة في المجتمع المدني، وتأثيرها على مضامين الثقافة، وأهمية الكلمة والصورة وأدوارهما عبر التاريخ الإعلامي.
ويعرج شبكشي على سيرة الخطاب الإعلامي منذ أوج بزوغها في الحضارات العربية، كاللغة المصورة المعتمدة على الرسوم والنقوش والرموز؛ كالحضارة الفرعونية وحضارة ما بين النهرين البابلية والإغريقية والرومانية والآزتيك والماية، ثم الكتابة والأبجدية وهيمنة الحرف والكلمة في حضارات مثل الصين والعرب، وصولاً إلى «الإعلام الجديد» العصر الرقمي، الذي يعتمد على الشاشة والصورة الحية والمرسومة، التي أعادت إحياء الرمز مجدداً، حتى باتت الأعمال الجديدة تعتمد على الصورة لأنها تغني عن ألف كلمة.
وتتخلل المحاضرة مقارنات ونماذج تعرض لإثبات ذلك مع إشارات لدراسات وأبحاث وأمثلــة فــي العالــم العربــي والعالم.
والإعلامي حسين شبكشي محلل اقتصادي وعضو مجلس إدارة شركة شبكشي للتنمية والتجارة ورئيساً تنفيذياً لها، وعضو أيضاً بمجلس إدارة مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، ومجلس إدارة شركة عسير للتجارة والسياحة والزراعة والعقارات وأعمال المقاولات، وكاتب في جريدة الشرق الأوسط، حاصل على بكالوريوس آداب (علوم سياسية وإدارة) من جامعة تلسا، تلسا، أوكلاهوما، الولايات المتحدة الأمريكية العام 1985، ويجيد التحدث باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية.