طمأن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الإسباني جماهير فريقه الملكي بخصوص مشاركة نجميه البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيما في المباراة النهائية المرتقبة ضد أتلتيكو مدريد السبت المقبل على ملعب لشبونة البرتغالي في نهائي دوري أبطال أوروبا بالنظر إلى ثقلهما في هجوم النادي الملكي وتأثيرهما السلبي على مردود الفريق في حال غيابهما معاً وصعوبة إيجاد البديلين المناسبين.
وبخصوص رونالدو الذي غاب عن المباراة الأخيرة في الجولة الأخيرة أمام إسبانيول من منافسات الدوري الإسباني، أوضح أنشيلوتي قائلاً: «غياب رونالدو كان إجراءً احترازياً لتفادي أي مضاعفات قد تتسبب في تفاقم إصابته، رغم أنه كان بالإمكان إشراكه وذلك بسبب الإرهاق الذي تعرض له بعد الجهود المضنية التي بذلها في الحصص التدريبية التي سبقت المواجهة والتي لم تكن لها أي أهمية لذلك فضلنا إراحته» ونفى في السياق ذاته المدرب الإيطالي معاناة اللاعب من أي إصابة خطيرة.
وفي ذات السياق أكدت صحيفة «آس» الإسبانية بأن رونالدو يعاني من انكماش على مستوى عضلة الفخذ وهي التي أجبرت أنشيلوتي على تغييبه عن لقاء إسبانيول، مؤكدة بأن يحتاج لراحة مدتها 5 أيام ليكون جاهزاً للموعد الأوروبي وحتى في ظل هذه المعطيات فأن احتمال غياب الدون ضد الأتلتيكو يبقى احتمالاً وارداً أو على الأقل لن يكون جاهزاً بدنياً بشكل كامل وقد تعاوده الآلام أثناء المباراة مما سيعيقه من تقديم الأداء المنتظر منه ومما يزيد من مخاوف مدربه وعشاقه، كما إن الزج به وهو مصاب قد يؤدي إلى تفاقم الإصابة وحرمانه من المونديال لذلك فأن الدون يجد نفسه في موقف حرج.
أما كريم بنزيما فإن وضعيته تختلف عن رونالدو بعدما أشركه أنشيلوتي واضطر لاحقاً لإخراجه قبل عشرين دقيقة من نهاية مباراة الفريق أمام إسبانيول، إذ إن الفني الإيطالي أكد بأن بنزيما عانى من تقلص عضلي خفيف جعله يفضل الخروج من المباراة، مؤكداً بأنه لا يعاني من أي إصابة تقلل من فرص مشاركته في نهائي الأبطال.
حتى في حال تأكد غياب رونالد أو بنزيمة أو أحدهما فأنه يستحيل على الجهاز الفني للريال الإعلان عن ذلك حتى يلخبط أوراق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب الأتلتيكو والذي بالتأكيد سيضبط خططه على حضور أو غياب رونالدو تحديداً.
وفي الجهة المقابلة تأتي الأخبار الحزينة لعشاق الروخي بلانكوس، فحسب صحيفة «ماركا» فأن هدافه المهاجم دييغو كوستا سيتغيب عن المشاركة في نهائي الأبطال الأوروبي مما يقلص من حظوظ ناديه في الجمع بين الليغا والأبطال بعدما تجددت إصابته خلال المباراة الأخيرة ضد برشلونة وأجبرته على مغادرة كامب نو قبل نهاية المواجهة، ولأن الإصابة لم تكن بسيطة فأن كوستا ذرف دموعه لشعوره بأن خوضه للنهائي الأوروبي أصبح أقرب إلى المستحيل.