قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أن متحف الفن الحديث؛ يعد أول متحف مخصص للفنون في البحرين ضمن سلسلة المتاحف التي تعتني بها وزارة الثقافة، وسيحوي ببنائه وتصميمه، سلسلة من الفضاءات المعمارية المتوالية لتدعم متطلبات المتحف المختلفة، ومن أهمها توفير قاعات عرضٍ ذات ميزات متنوعة، ليتسنى للزائرين والفنانين الاستمتاع بزيارته.
وأضافت أن المتحف سيعمق العلاقة مع الفنون، ويحول الموسم السنوي أو المعارض المتفرقة إلى مختبر دائمٍ للجمال والفنون وروائع ما ينتجه الفنانون من مختلف المدارس والتيارات.
وأعربت الوزيرة عن شكرها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، لتوجيه سموه بإنشاء متحف الفن الحديث، في مدينة المحرق خلال اجتماع مجلس الوزراء، حيث كلف سموه، وزارة الثقافة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بهذا الشأن، منوها بأهمية إحياء دور المتاحف في إبراز حضارات الشعوب والحفاظ على الهوية الإنسانية للمكان.
وأضافت الوزيرة أن هذا التمسك الجميل بالفنون والالتفاف الحميم حول هذه الثقافة، يشير إلى شخص سموه وإنسانه الذي يتواصل مع الشعوب والإنسانيات من خلال أجمل ما تنتجه وأكثر ما يعبر عن قضاياها واهتماماتها، موضحة أن هذا التوجيه ليس غريبا، فسموه مهتمٌ بالحركة الفنية التشكيلية، وقد تبنى برعايته الكريمة منذ أربعين عاما وحتى اليوم معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية، مشيرة إلى حضور سموه الشخصي للمعرض والتواصل مع الفنانين بصورة مباشرة.
وتابعــت الـــوزيرة أن خطــوة تأسيــس متحف ستكون ذات أثر بالغ في جمع أهم المقتنيات الفنية وبدء توثيقها تاريخيا وإنسانيا، مشيرة الى ان المتحف يعد إضافة إلى المشاريع والمنجزات الوطنية، خصوصا وأن متاحفنا تعنى بالتراث والتاريخ والتوثيق الإنساني الحضاري، وتبني هذا الحلم الكبير يعني أن صنيعنا وبنيتنا الثقافية والسياحية بدأت تتسع وأننا أمام نهضة سنصنعها بأحلامنا وحراكنا الثقافي والفني. وقالت الوزيرة إن الفن ملمح أنسنة أرخ تاريخا عميقا وحضارات إنسانية بعيدة، ولا يزال رهاننا حتى اليوم في الثقافة كي نصنع لوطننا عمرا جميلا ينتقي أروع الخطابات واللغات، وهذا التوجيه يضع أمامنا مسؤولية كبيرة لأن نتبنى الفن تعبيرا عن هويتنا ولأن نختاره كلغة شفيفة للتواصل مع دول العالم.