أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن التعاون بين شركات النفط البحرينية والسعودية يشكل دفعاً قوياً على صعيد مسار التعاون التاريخي بين البلدين في المجالات التجارية والاستثمارية.
وقال سموه لدى إنابته نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة لافتتاح معرض الشرق الأوسط التاسع للتكرير وصناعة البتروكيماويات «بتروتك 2014» في مركز البحرين الدولي للمعارض، إن المشاركة الفاعلة للمملكة العربية السعودية في المعرض، تعكس متانة وعمق العلاقات الرابطة بين البلدين والشعبين الشقيقين، بينما حظي المعرض بمشاركة 100 شركة من 20 دولة تعرض منتجاتها على مساحة تقارب 8 آلاف م2.
وأضاف سموه بمناسبة رعايته افتتاح المعرض، أن المشاركة السعودية تعكس جانباً من جوانب عدة مشرقة للعلاقات والتعاون بين البلدين الشقيقين، والتي تحظى برعاية قيادتي وحكومتي البلدين.
وأكد سموه أن البحرين تظل تنظر ببالغ الاعتزاز وعظيم التقدير للدعم الأخوي من المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات بما فيها الصناعة.
وأشاد سموه بالتعاون المثمر بين البحرين والسعودية في المجالات المختلفة ومنها النفطية، شاكراً المشاركة الواسعة للشركات والمستثمرين من السعوديين في المعرض.
من جانبه تجول سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة في أجنحة المعرض، يرافقه وزير المالية الوزير المشرف على شؤون النفط والغاز الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، اطلع خلالها على ما يتضمنه من معروضات تمثل أحدث التقنيات والمنتجات في صناعة تكرير النفط والبتروكيماويات.
وأعرب سموه عن بالغ الشكر والتقدير والعرفان لسمو رئيس الوزراء على دعمه وإسناده المتواصل لقطاع النفط والغاز، وتوجيهاته المستمرة لتطوير القطاع بما يعزز دوره في تنمية الاقتصاد الوطني.
وعد سموه حرص سمو رئيس الوزراء الدائم على رعاية هذه الفعالية منذ انطلاقتها عام 1996، دليلاً على ما توليه الحكومة من دعم كامل لصناعة تكرير النفط والبتروكيماويات، وسعيها إلى تنمية الاستثمارات في مجال الصناعات النفطية لما تحققه من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، فضلاً عما توليه الحكومة من اهتمام بصناعة المعارض والمؤتمرات تعزيزاً لمساهمتها في زيادة الحركة التجارية والسياحية، وإبراز ما تتحلى به المملكة من إمكانات وفرص استثمارية جاذبة.
وأضاف سموه أن رؤية المملكة في مجال تطوير الصناعات النفطية تنطلق من أهمية مردودها الإيجابي، وما تمثله من شريان مهم للاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن ما توليه الحكومة من اهتمام بتطوير المنشآت النفطية ورفع كفاءتها الإنتاجية من خلال تدشين مجموعة من المشروعات الاستراتيجية الكبرى للبحث عن مكامن جديدة للنفط وزيادة الإنتاج النفطي.
وأثنى سموه على معرض الشرق الأوسط التاسع للتكرير وصناعة البتروكيماويات، وما يشهده من حضور متزايد من قبل كبريات الشركات الإقليمية والدولية في القطاع، ما يؤكد قدرة البحرين على استضافة المعارض المتخصصة في ظل ما تتميز به من انفتاح اقتصادي ومناخ آمن للاستثمار، جعل منها مركزاً رئيساً للمؤتمرات والمعارض الإقليمية والدولية في منطقة الشرق الأوسط.
وأشاد سموه بما يشتمل عليه المعرض من منتجات في مجال التكرير وصناعة البتروكيماويات، تمثل أحدث ما وصلت إليه التقنيات الحديثة في هذا المجال، متمنياً للقائمين على تنظيم المعرض والمشاركين فيه النجاح والتوفيق.
وقال سموه إن تنظيم المعرض يتيح فرصة لتنمية ورفع كفاءة قطاع النفط والغاز في المملكة، عبر الاستفادة من الخبرات الإقليمية والدولية الموجودة في المعرض، ويمثل ساحة لعقد الصفقات والاتفاقات، والوقوف على آخر التقنيات المستخدمة في مجال الاستكشافات والتنقيب والإنتاج البترولي.
من جانبه توجه وزير المالية بخالص الشكر والتقدير لسمو رئيس الوزراء على تفضله برعاية المعرض سنوياً، بما يؤكد حرص الحكومة على خطط تعزيز الاستثمار في مجال النفط والغاز، بما يلبي الزيادة المستمرة في الطلب عليها.
وعبر الوزير عن شكره وتقديره لسمو الشيخ علي بن خليفة على تفضله بافتتاح المعرض، منوهاً بأهمية الاستفادة من هذه الفعاليات العالمية في تطوير قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات في البحرين، عبر الاطلاع على مختلف التجارب المتقدمة في مجالات التكرير والبتروكيماويات.
وقال إن المعرض تشارك فيه مجموعة كبيرة من الشركات النفطية العالمية والخليجية والمحلية من البحرين والإمارات العربية المتحدة والسعودية وسلطنة عمان وقطر والكويــت وبلغاريـا وقـــــبرص والدنمــــارك ومصــر وفلنــــدا وفرنســا وألمانيــا والهنـــد وإيطاليـا واليابان ورومانيا وسنغافورة وتركيا وبريطانيـا، إلى جانب وفود تمثل عدداً من شركات النفط الوطنية في دول مجلس التعاون وشركات النفط العالمية.
وأوضح أن حركة تطوير صناعة التكرير والبتروكيماويات في البحرين تشهد ازدهاراً كبيراً، وأن هناك حرصاً من الحكومة على تعزيز الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في مجالات الطاقة المتجددة، بما يضمن توفير مصادر للطاقة اللازمة لدعم مسيرة التنمية الشاملة في المملكة بمختلف المجالات.
وأضاف أن استراتيجية الهيئة الوطنية للنفط والغاز، تهدف إلى جذب واستقطاب مزيد من المؤتمرات والمعارض العالمية المتخصصة في الموضوعات ذات العلاقة بالنفط والغاز والطاقة وتنظيمها في البحرين.
وذكر أن الخطط الاستراتيجية للهيئة تسير مع ما تسعى إليه حكومة البحرين من توجهات تصب في تعزيز مكانتها على خارطة الفعاليات العالمية، لتحقيق العديد من المكتسبات العلمية ممثلة في تطوير القوى العاملة وتحفيز العنصر البشري، إذ تعتبره القيادة الرشيدة رأس مال بحريني لا ينضب.
وأكد أن الفعاليات المماثلة تسهم في إكساب العنصر البحريني خبرات عملية من خلال الاستفادة من وجود قادة التكرير والبتروكيماويات في هذا الحدث المهم، لافتاً إلى أن المؤتمرات والمعارض تبرز ما وصلت إليه صناعة التكرير والبتروكيماويات في المملكة.
وبلغ عدد الشركات المشاركة في المعرض أكثر من 100 شركة عارضة لمنتجات وخدمات التكرير والبتروكيماويات تمثل أكثر من 20 دولة وعلى مساحة تقدر بـ8 آلاف م2 لعرض أحدث التقنيات وطرح المنتجات الجديدة وأفضل الخدمات المتوفرة في صناعة التكرير والبتروكيماويات.
تنظم المعرض شركة إدارة المعارض العربية بالتعاون مع شركة «آن أول ورلد إكزبشن» وجمعية مهندسي البترول، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز.
وتضم القائمة المشاركة في المعرض شركات كبرى من منطقة الخليج، منها شركة نفط البحرين «بابكو»، شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك»، شركة غاز البحرين الوطنية «بنا غاز»، شركة أدنوك، بروج، شركة البترول الوطنية الكويتية، شركة بترو رابغ، شركة قطر للبترول، شركة أرامكو السعودية، شركة صدارة، شركة ساسرف «مصفاة أرامكو السعودية شل»، شركة ساتورب «شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات»، شركة التصنيع الوطنية «تصنيع»، شركة ياسرف «شركة ينبع أرامكو سينوبك للتكرير».
وحرصت شركات عالمية كبرى في الصناعة النفطية على الوجود القوي في المعرض، وتضم القائمة مجموعة كبيرة من الشركات المتخصصة في مجال التكرير والبتروكيماويات لتعزيز هذا الوجود.
ويتوقع أن يشهد المعرض عدداً وافراً من الزوار خاصة عن طريق جسر الملك فهد قادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث من المتوقع أن يصل عدد زوار المعرض إلى أكثر من 5 آلاف زائر ومشارك من الإدارات العليا لشركات النفط والبتروكيماويات ومديري ومهندسي البترول والتكرير ومتخصصين في مكافحة التلوث ومديري المشروعات.