قالت مستشار الشراكات بمكتب اليونيسيف لمنطقة الخليج أورانيا ديونيسيو إن البحرين اتخذت خطوات مهمة لضمان أن يكون لكل طفل القدرة على الوصول إلى حقوقه، آملة أن تكون جهود البحرين مثلاً يحتذى من قبل مزيد من الحكومات والشركاء.
وأضافت ديونيسيو -خلال الجلسة الافتتاحية لمعرض وسائل مساندة الأشخاص ذوي الإعاقة، 12 مايو الجاري- حققت البحرين تقدماً كبيراً، فيما يتعلق بالأطفال ذوي الإعاقة، ليس فقط عن طريق التصديق على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ولكن كانت البحرين أيضاً من بين أوائل الدول في المنطقة التي وضعت استراتيجية وطنية للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال عملية تشاركية شارك فيها جميع الجهات المعنية خصوصاً الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم. وفي العام 2012، أطلقت البحرين حملة التعليم الجامع، وأنشأت لجنة عليا لشؤون المعوقين، والتي تضم ممثلين عن منظمات المجتمع المدني المعنية. كما تم وضع خطة من الإجراءات التي ستنتهي العام 2016.
ودعت اليونيسف جميع الحكومات للعمل على وضع الأطفال المعوقين في مركز سياسات الإدماج وذلك لخلق فرص أكثر إنصافاً في التعليم والصحة و التوظيف، مشيرة إلى أنه رغم أنه تم إحراز تقدم ملموس لتحقيق حقوق الأطفال ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم، إلا أنه لا يزال هناك العديد من الفتيات والفتيان الذين يواجهون تحديات في الوصول إلى الخدمات اليومية التي يحتاجونها لكي يحيوا حياة طبيعية.
وتابعت ديونيسيو: لدينا قناعة في اليونيسيف بأن جميع الأطفال في جميع أنحاء العالم لديهم الحقوق والاحتياجات نفسها لتحقيق القدرة على عيش حياة مرضية وإلى المساهمة في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمجتمعات التي يعيشون بها.
وواصلت أن طبعة 2013 من التقرير السنوي لليونيسف «وضع الأطفال في العالم»، تضمن دراسة لوضع الأطفال ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم كما تضمن توصيات لما يجب القيام به لضمان خطوات فعالة للاندماج تصل إلى كل الأطفال، وما كشفت عنه هذه الدراسة هو أنه، على الرغم من بذل قصارى جهدنا، لا يزال هناك نقص في المعلومات عن الأطفال ذوي الإعاقة أو ما يحتاجون إليه. وهذا يعني أن الناس لا يفكرون دائماً في ماهية احتياجات هؤلاء الأطفال. ومن الناحية العملية يمكن أن يسبب هذا الوضع عدداً من الحواجز المادية التي تقف في طريقهم.
وبينت ديونيسيو، أنه من خلال التزامها باحترام اتفاقية حقوق الطفل (‏CRC??) و?اتفاقية? ?حقوق? ?الأشخاص? ?ذوي? ?الإعاقة??،? ?اتخذت? ?الحكومات? ?في? ?جميع? ?أنحاء? ?العالم? ?على? ?عاتقها? ?مسؤولية? ?التأكد? ?من? ?أن? ?جميع? ?الأطفال، ?بغض? ?النظر? ?عن? ?القدرة? ?أو? ?الإعاقة??،? ?يمكن? ?لهم? ?التمتع? ?بحقوقهم? ?دون? ?تمييز? ?من? ?أي? ?نوع، مشيرة إلى أن هاتين الاتفاقيتان تشهدان على وجود حركة عالمية متنامية تهدف إلى إدماج الأطفال ذوي الإعاقة في الحياة المجتمعية، وتثبت أن الأطفال المعوقين لديهم الحقوق نفسها التي يتمتع بها غيرهم، موصية اليونيسيف بأن توائم الحكومات سياساتها وبرامجها مع هذه الاتفاقيات وأن تشارك جميع الأطراف الفاعلة في تلك الجهود، بما في ذلك الأسر والمجتمع المدني وقطاع الشركات، وذلك عن طريق تقديم الدعم لجهود إدماج الأطفال ذوي الإعاقة.