أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أهمية رص الصفوف وتعزيز التلاحم بالشكل الذي يحفظ لتجمع الفاتح عنفوانه ويبقيه حاضراً في كل شأن وطني باعتباره مكوناً رئيساً في التمثيل الشعبي، وأساساً في المسيرة الوطنية، مشيداً بما يمثله تجمع الوحدة الوطنية من ثقل على الساحة السياسية والوطنية وبما يملكه من رصيد شعبي مع بقية ائتلاف الفاتح، فيما وصف تجمع الوحدة الوطنية سمو رئيس الوزراء بـ»قيمة وطنية عالية لدى كل مواطن و ملاذهم في الملمات».
وحذر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال استقباله أمس بقصر القضيبية رئيس اللجنة التنفيذية لتجمع الوحدة الوطنية د.عبداللطيف آل محمود وأعضاء اللجنة والهيئة المركزية لـ»التجمع» من «استمرار سياسة الاستهداف والمؤامرة ضد البحرين وشعبها وتنوع صورها وتعدد أشكالها، مؤكدا أنه «نقف وشعبنا في مواجهتها بكل صلابة وحزم وان المرحلة المقبلة من العمل الوطني تتطلب وعياً أكبر ومشاركة أكثر فاعلية من قبل كل عنصر وطني للتصدي لمساعي نشر الفوضى والتخريب تحت دعاوى باطلة لفظتها الروح البحرينية المعروفة بالتسامح والتعايش».
وشدد سموه أن «محاولات ترسيخ الكراهية بين أبناء الشعب الواحد لن تجد لها حتما موطئ قدم في البحرين طالما تم التمسك بالثوابت الوطنية».
وقال سمو رئيس الوزراء إن «الفاتح يتعدى في معناه التجمع، فهو وقفة شعبية سيظل التاريخ الوطني يستحضرها بالتقدير والعرفان»، مضيفاً أن «كل مواطن آثر على نفسه الدفاع عن الوطن في الوقت الذي أدار البعض ظهورهم للوطن وآخرون وجهوا سهامهم باتجاهه لا يتوقع أن يستنكر أحد هذه الوقفة المشهودة، ومكان كل بحريني إنحاز لمصلحة وطنه في قلوبنا وله منا كل الدعم والمساندة».
وأشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى أن «المسيرة الخيرة للوطن مستمرة بعزيمة أبنائه المخلصين الذين قدموا مصلحة الوطن على أي أهداف ضيقة ووقتية»، مضيفاً أن «كل من يحاول أن يفتت عضد هذا الوطن وتماسكه لن يكتب له النجاح. فالبحرين بتاريخها العريق وأصالة شعبها عصية على أن تكون ساحة للفوضى والدمار، ولدينا من الأسس الوطنية المتينة ما يجعلنا قادرين على تخطي أعتى الصعاب».
وأشاد سموه بـ»تجمع الوحدة الوطنية وثباته وما يقوم به من دور في ترسيخ مقومات العمل الوطني المخلص والأمين على مصلحة الوطن وأهله وتعزيز قيم الانتماء الوطني».
من جهته، أكد تجمع الوحدة الوطنية أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قيمة وطنية عالية لدى كل مواطن و ملاذهم في الملمات، شاكرين ومقدرين لسموه سرعة تفاعله مع القضايا الوطنية وعدم ترك الأمور على عواهنها وأشاد التجمع بمتابعة سموه الشخصية لكل أمر يخص المواطن وفي مقدمة ذلك أمنه واستقراره.
وتوجه د. آل محمود بـ»أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على دوره ومواقفه الوطنية»، مشيداً بـ»الجهود التي يقوم بها سموه من أجل تنمية الوطن وازدهاره في شتى القطاعات».
وقال المحمود إن «سمو رئيس الوزراء يمثل رمزًا لمملكة البحرين بعطاءاته وثباته على مواقفه الوطنية التي تنال احترام وتقدير جميع المواطنين، فسموه كان ولايزال نموذجاً للقائد الذي يتفانى من أجل الحفاظ على وطنه وتنميته في مختلف المجالات».
وأضاف أن «الناس تستلهم من مواقف سموه القيم المثلى لحب الوطن والفداء من أجل رفعته وازدهاره، سائلاً الله عز وجل أن يديم على مملكة البحرين قيادة وشعباً نعمة الأمن والاستقرار والرخاء».