عواصـــم - (وكـــالات): نقلــــــت وكالــــة «انترفاكس» الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف قوله إن بلاده ستستخدم حق النقض «الفيتو» ضد مسودة قرار للأمم المتحدة يحيل ملف الحرب السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية إذا طرحت للتصويت في مجلس الأمن.
ووزعت فرنسا مسودة القرار على أعضاء مجلس الأمن في 12 مايو الجاري ويطالب بإحالة ملف الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة محتملة للمسؤولين عن جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية. من ناحية أخرى، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه ينبغي استخدام «كل الوسائل القانونية» من أجل «إدانة النظام السوري» وتطبيق «عقوبات» إن رصدت مجدداً «آثار» أسلحة كيميائية في سوريا.
وندد الرئيــس الفرنســـي وإلـــى جانبـــه رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا الذي استقبله في قصر الإليزيه في باريس، بـ«وقوع مجازر كل يوم في سوريا، وباستخدام النظام كل الأسلحة الممكنة وأحياناً الأسوأ».
ووصف هولاند الانتخابات الرئاسية السورية المقررة في 3 يونيو المقبل بانها انتخابات «مزعومة» ونتائجها «معلنة مسبقاً». وقال «كيف يمكن تنظيم انتخابات في سوريا عندما يكون هناك اكثر من 10 ملايين نازح و40% من السكان في مناطق خارج سيطرة النظام؟».
من جهته قال أحمد الجربا إن «بشار الأسد يريد أن يبقى رئيساً على جثث السوريين» ودعا فرنسا إلى أن تكون في طليعة الدول التي تقول له «لا».
في سياق متصل، أعلنت إيران أنها تدرس إمكانية إرسال مراقبين إلى الانتخابات الرئاسية السورية المثيرة للجدل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في مؤتمر صحافي في طهران إن قضية إرسال مراقبين إلى الانتخابات الرئاسية «على جدول الأعمال ونحن نقوم بدراستها».
ومن المتوقع أن يفوز الأسد بولاية رئاسية جديدة في تلك الانتخابات التي ستجري في مناطق سيطرة النظام والتي وصفها الغرب والمعارضة السورية بـ«المهزلة».
في سياق متصل، أعلنت إيران أنها تدرس إمكانية إرسال مراقبين إلى الانتخابات الرئاسية السورية المثيرة للجدل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في مؤتمر صحافي في طهران إن قضية إرسال مراقبين إلى الانتخابات الرئاسية «على جدول الأعمال ونحن نقوم بدراستها».
ميدانياً، قال نشطاء من المعارضة السورية إن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد ألقت قنبلة كلور على قرية كفر زيتا بمحافظة حماة التي تسيطر عليها المعارضة مما أسفر عن مقتل مراهق.
وأضاف النشطاء أن عبدالله قدور الحموية وهو معاق عمره 14 عاماً قتل في الهجوم الأخير أمس الأول.
ونشر النشطاء لقطات مصورة لرجال وأطفال يتلقون العلاج في مستشفى ميداني. ويعد استخدام سوريا للكلور خرقاً لشروط الاتفاق مع واشنطن وموسكو. ولم تعلن سوريا الكلور كجزء من مخزونها الكيماوي مما يزيد تعقيد عملية تخلص الأسد من الأسلحة الكيماوية.
وأعلن مركز حماة الإعلامي أن حصيلة حالات الاختناق جراء قصف النظام لكفرزيتا بالغازات السامة ارتفعت إلى أكثر من 130 شخصاً، بينهم 21 طفلاً حالاتهم حرجة.
يأتي هذا في وقت تمطر فيه البراميل المتفجرة مدينة نوى في محافظة درعا لليوم الثاني على التوالي. كما تحاول قوات النظام استرجاع مناطق واقعة تحت سيطرة الجيش الحر في درعا.
في غضون ذلك، قتل 10 أشخاص في قصف جوي على بلدة إعزاز في ريف حلب شمال سوريا، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وجاء ذلك غداة مقتل 13 شخصاً في سقوط صاروخ أرض أرض مصدره القوات النظامية في بلدة مارع في ريف حلب، بينهم 10 أطفال، بحسب المرصد.
من ناحية أخرى، أوقفت فتاتان في سني 17 و19 عاماً من شمال بلجيكا في مطار بروكسل أثناء محاولتهما المغادرة إلى تركيا، وفق ما أعلن القضاء البلجيكي الذي يشتبه في سعيهما إلى الذهاب إلى سوريا.
ورصدت بلجيكا منذ 2012، 200 من رعاياها غادروا للقتال في سوريا، وعاد نحو 50 منهم، فيما قتل 20.
في موازاة ذلك، أصبح ماشودور شودري أول بريطاني تدينه محكمة في بريطانيا بتهم إرهاب تتعلق بالنزاع في سوريا. وتوجه شودري وهو من بورتسماوث على الساحل الإنجليزي الجنوبي، إلى سوريا بنية الالتحاق بمعسكر تدريب للإرهابيين، بحسب المرافعات التي استمعت إليها المحكمة.
واعتقل في مطار غاتويك في مدينة لندن أثناء عودته الشهر الجاري، وأدين بالمشاركة في الإعداد لهجمات إرهابية.