خرّجت جامعة الخليج العربي الفوج الأول من طلبة المعهد العربي الفرنسي لإدارة الأعمال «FABS» التابع للجامعة، في حفل أقيم في جامعة إيسك في باريس، تحت رعاية رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي، وحضره سفراء دول مجلس التعاون الخليجي في فرنسا، وممثلون عن وزارة الخارجية الفرنسية.
وخلال حفل التفويج، أكد الدكتور العوهلي اعتزازه بتخريج الدفعة الأولى من طلبة الماجستير في برنامج إدارة الأعمال في المعهد العربي الفرنسي، معتبرها دفعة رائدة ومتميزة في برنامج إدارة الأعمال الذي طرح بالشراكة مع جامعة إيسك الفرنسية، الرائدة في تخصص إدارة الأعمال والمصنفة ضمن أفضل 10 جامعات في أوروبا.
وقال في كلمته: «إن تخريج الدفعة الأولى يعد من الأحداث المهمة في تاريخ جامعة الخليج العربي التي تشهد تطوراً مشهوداً في نوعية البرامج التي تقدمها وعلاقات الشراكة الدولية التي تنقل الجامعة من محيطها الخليجي والإقليمي إلى فضاء العالمية»، مبدياً فخره واعتزازه بنجاح مساعي طرح برامج أكاديمية متطورة ومتخصصة في إدارة الأعمال، وتحقيق أهداف البرنامج التي ترمي إلى تعزيز الكفاءات المحلية والخليجية في مجال الشراكة بين القطاع الخاص والعام في دول المنطقة.
وأوضح أن طرح جامعة الخليج العربي لبرنامج إدارة الأعمال في مجال الشراكة بين القطاع الخاص والعام يأتي في ظل ظروف الأزمة المالية العالمية وتنامي حجم التحديات التي تواجه الدول، في مقابل تنامي المشاريع التنموية في دول مجلس التعاون الخليجي في مختلف القطاعات بشكل غير مسبوق، كالقطاع الصحي الذي بلغ فيه إجمالي الإنفاق الخليجي في العام 2014 إلى نحو 80 بليون دولار، ناهيك عن تنامي القطاع الصناعي والإنشائي والعقاري والزراعي، وقطاع النقل والمواصلات والطيران، وتنامي المشاريع الخليجي الاستراتيجية المشتركة، كالربط الكهربائي والمائي وسكة الحديد، مما يعاظم الحاجة لكفاءات وخبرات إدارية مؤهلة تساعد دولها على تجاوز العقبات التنموية.
وثمن العوهلي في ختام كلمته الجهود التي يبذلها قادة دول مجلس التعاون الخليجي في سبيل الارتقاء بالجامعة، وجهود مجلس أمناء جامعة الخليج العربي الذي أيد فكرة طرح برنامج إدارة الأعمال وقدم لها كل الدعم والرعاية.
ومن جانبه، أعرب رئيس جامعة إيسك الفرنسية جان ميشيل بلانكير عن اعتزازه بتخريج الدفعة الأولي من طلبة ماجستير إدارة الأعمال، مقدراً الشراكة مع جامعة الخليج العربي التي تتمتع ببيئة خصبة لتلاقي أبناء مجلس التعاون الخليجي، ومثمناً حرصها على تصميم التخصصات التي تلائم احتياجات بيئة مجتمع الخليج العربي، وهو الأمر الذي يجعلها تتمتع بمكانة مميزة لدى الحكومة الفرنسية نظير السمعة التي اكتسبتها في مجالي العلوم الطبية والدراسات العليا على ثلاثة عقود، لافتاً إلى أنه من شأن التعاون المشترك تحقق قفزة إيجابية في مجال إدارة الأعمال في المنطقة، خصوصاً في ظل تنامي حجم الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده دول مجلس التعاون الخليجي.