عواصم - (وكالات): تقترب القوات النظامية السورية من فك الحصار عن سجن حلب المركزي الذي يفرضه مقاتلو المعارضة منذ نحو سنة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الرسمي السوري.
ويتيح هذا التقدم للنظام قطع طريق إمداد إساسي لمقاتلي المعارضة شمال شرق حلب، بين الأحياء التي يسيطرون عليها والحدود التركية.
وقال المرصد «تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي «حزب الله» الشيعي اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وكتائب إسلامية من جهة أخرى في محيط تلة حيلان ومحيط محطة الكهرباء الرئيسة في منطقة الشيخ نجار التي تبعد عن سجن حلب المركزي نحو واحد كيلومتر».
في غضون ذلك، قال ناشطون إن قوات النظام استهدفت بلدة دارة عزة ومدينة الأتارب بريف حلب بالبراميل المتفجرة، وكذا حي الشيخ فارس بحلب المدينة، إضافة إلى غارة جوية استهدفت حي الشيخ خضر في مدينة حلب.
ويأتي القصف بعد تمكن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد من السيطرة على قرية حيلان الواقعة على بعد 5 كيلومترات شمال مدينة حلب والقريبة من السجن المركزي الذي تتمركز فيه قوات للنظام. في حين قتل عشرات الأشخاص بقصف على ريف حلب.
في سياق متصل، صعد جهاديو «الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش» خلال الأيام الأخيرة عملياتهم العسكرية شرق سوريا في محاولة لتوسيع حدود «الدولة الإسلامية» التي يسعون إلى إقامتها من محافظة الرقة شمالاً وصولاً إلى الحدود العراقية، بحسب ما يقول معارضون والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
من جانبها، أكدت البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المكلفة الإشراف على تدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية، أن دمشق تخلصت من كامل المكونات المطلوبة لإنتاج غاز السارين السام.
في الوقت ذاته، قالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» إن سوريا بدأت في التخلص من المخزون المتبقي من مواد بترسانة أسلحتها الكيماوية بعد تأخير استمر عدة أشهر ألقت باللوم فيه على بواعث قلق أمنية.
من جهة ثانية، أكد حسان النوري المرشح إلى الانتخابات الرئاسية السورية ضد الرئيس بشار الأسد أن الأزمة في بلاده بدأت بمطالب محقة للمواطنين سببها سوء أداء الحكومة الاقتصادي و«احتكار الثروة» في ايدي مجموعة صغيرة، مشيراً إلى إن برنامجه يركز على الإصلاح الاقتصادي ومكافحة الفساد.
إنسانياً، حذرت منظمة «العفو» الدولية من أن نقص المساعدات الدولية والثغرات في النظام الصحي تدفع اللاجئين السوريين في لبنان الذين يحتاجون إلى معالجة طبية إلى الاستغناء عنها أو الاستدانة أو العودة إلى بلادهم التي تجتاحها الحرب.
في موازاة ذلك، قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورر إن اللجنة بدأت عملية «توزيع كبرى» لحصص غذائية على جانبي خطوط المواجهة في مدينة حلب لأول مرة منذ أكتوبر الماضي.
في سياق متصل، وعلى إثر انتقادات وجهتها جمعيات لفرنسا لأنها لم تستقبل سوى عدد محدود من اللاجئين السوريين، توجهت الأخيرة إلى مصر حيث وجدت 25 لاجئاً قررت استقبالهم.
وستصل مجموعة أخرى من السوريين تقيم في مصر أيضاً، في الأيام المقبلة وستتوجه إلى ايزير جنوب شرق البلاد، بحسب السلطات الفرنسية. وفي بريطانيا، اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب 5 أشخاص، في إطار تحقيق تجريه حول عمليات احتيال عن طريق جمعية خيرية لجمع مساعدات إلى سوريا.