لم يكن إعلان الجيش التايلندي أمس تسلمه السلطة بانقلاب عسكري «يضع حداً لـ 7 أشهر من الاحتجاجات الدموية» التحرك العسكري الوحيد في العالم لتسلم السلطة، إذ عزز اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا الضغوط على السلطات مطالباً بتشكيل «مجلس رئاسي» لمرحلة انتقالية في بلد أصبح بحسب قوله «وكراً للإرهابيين»، في وقت يدأب مراقبون على الحديث عن فوز ساحق منتظر للمشير عبدالفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية المصرية بعد أن حصد أغلب أصوات المصريين المغتربين.
جيش تايلند علق بالأمس العمل بالدستور باستثناء الفصل المتعلق بالملكية، واستدعى أعضاء الحكومة المقالة للمثول أمامه، وطالب متظاهري طرفي الأزمة بالعودة إلى منازلهم «كي تعود البلاد إلى الحياة الطبيعية».
وإزاء الاصطدام العسكري المتوقع في ليبيا، دعت الحكومة الانتقالية كل الكتائب المسلحة إلى مغادرة طرابلس والبقاء بعيدة عن الساحة السياسية، إثر قرار رئيس البرلمان استقدام قوة من «الثوار السابقين» من مصراته غرب البلاد «لحماية العاصمة»، ومواجهة قوات الجيش الوطني بقيادة حفتر الذي دعا لإجراء انتخابات تشريعية في البلاد.