دعا مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا «سيكا» في ختام أعماله أمس، إلى تعزيز الأمن والسلام الإقليميين، والتطلع إلى آسيا جديدة خالية من النزاعات والصراعات، وتعزيز التعايش والوئام بين أبناء القارة الآسيوية، بما ينعكس إيجاباً على تحقيق مختلف جوانب التنمية المستدامة.
ووصل نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة إلى أرض الوطن أمس، قادماً من مدينة شنغهاي الصينية، بعد مشاركته في أعمال القمة الرابعة للمؤتمر، نيابة عن جلالة الملك المفدى.
ولدى وصوله إلى مطار البحرين الدولي كان بمقدمة مستقبليه سفير الصين لدى البحرين لي تشين وعدد من المسؤولين.
وأعرب خالد بن عبدالله عن شكره وتقديره للرئيس الصيني شي جين بينغ على ما لقيه وفد البحرين من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، مشيداً بحسن ودقة تنظيم مؤتمر «سيكا»، وبحثه الوضع الأمني في القارة الآسيوية.
وكان نائب رئيس الوزراء أعلن في كلمته خلال المؤتمر أول أمس، دعم البحرين لكافة الجهود لتحويل مؤتمر «سيكا» الآسيوي إلى منظمة دولية تعمل على تكريس جهودها لتعزيز السلام، ومكافحة الإرهاب إقليمياً ودولياً.
وقال «إن البحرين، وانطلاقاً من التأكيدات الملكية السامية بأكثر من مناسبة، مؤمنة أن مصالح وأهداف الدول الآسيوية مشتركة، وأن ما يجمعنا في قارة آسيا من إمكانات يعد فرصة سانحة للانتقال من التعاون إلى بناء تحالف قوي».
وجدد تأييد المملكة لمبادرة الرئيس الصيني حيال طريق الحرير والحزام الاقتصادي، ودعوتها أيضاً كافة الدول المعنية للمشاركة فيها برؤية عصرية بهدف تكريس القيم التاريخية بين دول آسيا وأوروبا عبر مختلف العصور، ما كان له كل الأثر في تمكين هذه الدول من تبادل السلع، وتلاقي الأفراد والأفكار والثقافات، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتعزيز التحاور بين الحضارات.
ورافق الشيخ خالد بن عبدالله وفد مكون من وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم البوعينين، وسفير البحرين لدى الصين د.أنور العبد الله، وعدد من كبار المسؤولين.