قال رئيس مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي لكمال الأجسام ورئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لرفع الأثقال والتربية البدنية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، إن الرياضة تبني ثقافة المحبة والألفة بين الشعوب، وتفرغ الضغوطات النفسية اليومية، وتخلق التوازن الغذائي، بينما اعتبر د.عبدالرحمن سيار، الصحة والرياضة وجهين لعملة واحدة، مشيراً إلى دور الرياضة في بناء الشخصية، وأهميتها في بناء حياة الشعوب والأمة.
من جانبه أكد أمين عام مجلس دبي الرياضي أمين عام جائزة الشيخ محمد بن راشد للإبداع الرياضي د.أحمد الشريف، أن 34% من سكان دبي يمارسون النشاط البدني المنتظم وفق دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية عام 2009، ما استدعى إقامة بعض المنشآت الرياضية وإطلاق برنامج «نبض دبي».
ثقافة المحبة
وقارب عبدالله بن راشد في ختام مؤتمر الشبــاب الدولــي «الصحــة والرياضـة» أمس، أثر الرياضة على الاقتصاد والمجتمع والصحة العامة وبناء الأجسام.
وأكـــد أن الرياضـة لها آثار إيجابية في الجانب الاقتصادي، حيث تسهم في خلق فرص عمل تشمل مختلف التخصصات، إضافة إلى الحصول على عوائد مباشرة من خلال الاستثمار في الفعاليات والمنشآت.
وذكر أن للرياضة دوراً كبيراً في بناء ثقافة المحبة والألفة بين شعوب العالم، وملء أوقات فراغ الشباب وغرس ثقافة العمل التطوعي لديهم. وقال إن العقل السليم في الجسم السليم، لافتاً إلى أن الرياضة تسهم في تفريغ الضغوطات اليومية النفسية وخلق التوازن الغذائي، باعتبار بناء الأجسام سلاحاً ذا حدين، ويجب التوازن فيه.
بناء الشخصية
وقال سيار إن الصحة والرياضة وجهان لعملة واحدة، مشيراً إلى دور الرياضة في بناء الشخصية، وأهميتها في بناء حياة الشعوب والأمة.
وأضاف أن الرياضة ظاهرة صحية واجتماعية وثقافية واقتصادية وحضارية كانت ومازالت تعكس التطور والرقي.
وعدد سيار فوائد الرياضة وأهمية تنظيم الوقت وتخصيص وقت لممارسة الرياضة، معتبراً الرياضة وسيلة للتعلم من خلال الممارسة واللياقة البدنية متعلقة بالصحة وكذا بالرياضة. وأوضح أن أهمية اللياقة البدنية في العصر الحديث، تبرز من خلال احتياج الإنسان إليها بمختلف المراحل العمرية، لافتاً إلى أهمية حصة التربية الرياضية في مختلف المراحل الدراسية.
وأشار سيار إلى القوانين والأنظمة الدولية والعالميـة ذات العلاقــة بالصحـــة والرياضــة، داعياً إلى استثمار الرياضة للتغلب على العديد من المشكلات.
الرياضة في دبي
وأكد الشريف أن 34% من سكان دبي يمارسون النشاط البدني المنتظم وفق دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية عام 2009، ما استدعى إقامة بعض المنشآت الرياضية وإطلاق برنامج «نبض دبي».
وأضاف لدى مشاركته بالجلسة الثانية تحت عنوان «الرياضة والثقافة المجتمعية»، أن أول دراسة شرق أوسطية بينت أن عدد الممارسين للنشاط في دبي بلغ 250 ألفاً، لترتفع النسبة مجدداً إلى 34% في العام 2011.
ونبه إلى أن هناك تعاوناً بين أبرز الجهات الصحية منها منظمة الصحة العالمية وهيئة الصحة في دبي، مشيراً إلى أن الجهات زادت الاستثمار خلال الأعوام الماضية في المجال الصحي والرياضي.
وعن برنامج نبض دبي، قال الشريف إنه عبارة عن تجمع مجموعة كبيرة من الطلبة والطالبات خلال أيام معينة للجري وأخرى للسباحة أو ركوب الدراجات الهوائية، والهدف منه الارتفاع بنسب الممارسين للرياضة من خلال نشر الوعي الثقافي في وسائل الإعلام.
وبين أنه تم إنشاء مضمارين أحدهما آمن كلياً بطول 30 كم، والآخر بطول 22 كم، فضلاً عن تعديل بعض الأرصفة في إمارة دبي لاستيعاب الدراجات الهوائية.
وقال إنه خلال العام الماضي، تم تنظيم فعالية «طواف دبي» وهدف للترويج للمدينة والرياضة بشكل عام، مؤكداً تشكيل فريق عمل مع بعض المراكز التجارية لإيجاد سبل لتعزيز الرياضة ونشرها في المجتمع.