كتبت مروة العسيري:
اعتذر وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة لقانونيات المجلس، قائلاً «نحن زملاء في المحاكم والعمل القانوني ولكن مني كل التقدير والاحترام»، وسجلت رباب العريض وجميلة سلمان اعتراضاً لدى رئيس الجلسة علي الصالح، على ما اعتبرنه تقليلاً لاحترامهن من قبل الوزير، وقالت العريض «لا أقبل أن يخاطبني الوزير بهذه الطريقة وكأننا لا نفهم وكأننا في مدرسة، نحن على قدر عال من الثقافة القانونية وجميع استفساراتنا تأتي من أجل مصلحة المشروع لكي يظهر بصورة متكاملة، وردود الوزير على أسئلتنا تظهر وكأنه يستهزئ بنا»، ووافقتها في ذلك العضو والمحامية جميلة سلمان.
وحينما كثرت أسئلة قانونيات المجلس الموجهة لعناية وزير العدل، وعلق على إحداها بأنها أسئلة بديهية ومعروفه عند القانونين وأن العضو جميلة سلمان أخبرت بالقانون المدني.
وأكد رئيس المجلس علي الصالح أنه لم يشعر بأن هناك تطاولاً أو تقليلاً من احترام لهن في رد الوزير، وقال: «لا تكن حساسات زيادة، فالوزير لم أرَ في كلامه ما تدعون»، ووقف وزير العدل ملتمساً العذر من العضوات قائلاً «كل أعضاء المجلس لديهم احترام كبير وإن كان هناك احتدام في النقاش فهو من أجل صالح المشروع، ونحن زملاء في المحاكم والعمل القانوني ولكن مني كل التقدير والاحترام».
شارحاً «كل ما في الموضوع أنني أشرت في كلامي إلى أنه يجب ألا توجه لي الأسئلة على المشروع وكأنني القائم عليه، وألا يكون النقاش حوله ثنائياً، فهو خلاصة آراء وتشريع نيابي وأنا دوري هنا إبداء الملاحظات على المواد من وجهة نظر الحكومة».
وأضاف الوزير «لا أريد الإساءة للعلاقة وأرجو أن تفهم هذه النقطة، وما قلته أنني لا أفهم في القانون المدني مثل جميلة سلمان ورباب العريض فالجميع يعلم أنني عملت في التخصص الجنائي، وإن فهم من كلامي أي إشارة خاطئة وكأنها تعدٍّ فأنا أسحبها وأعتذر عن ذلك».