حققت شركة نفط البحرين (بابكو) نجاحاً طيباً في تطبيق التجربة الإدارية الجديدة «عملية إدارة الأداء» إبان العام الماضي، ويجري تطبيقها بصورة أكثر شمولية على جميع مستويات الشركة خلال العام الحالي والأعوام المقبلة. يهدف البرنامج الإداري إلى توثيق وتقييم وتطوير أداء العاملين، فضلاً عن تعزيز الربط المباشر بين استراتيجية العمل وأداء الواجبات الفردية من خلال خلق بيئة عمل قادرة على المساعدة في إنجاز العمل وفق اقصى الطاقات مع تكريم ذوي العطاء المتميز الذي يسهم بصورة فعالة في دعم مسيرة نجاح الشركة وتحقيق غاياتها المرجوة.
وفي هذا الصدد، أوضح مدير عام فرع الموارد البشرية والشئون الإدارية غسان المهنا أن برنامج «إدارة الأداء» عبارة عن أداة إدارية حديثة يتم تطبيقها على جميع مستويات الشركة من الدرجات العليا إلى الدرجات الدنيا، ويتم من خلاله رصد أهداف معينة والسعي لتحقيقها على مدار العام مع قياس الأداء وتقييمه لضمان الوفاء بأهداف الشركة المرسومة لهذا العام. وأضاف أن البرنامج الإداري دخل عامه الثاني بكل قوة ونجاح في بابكو، وانه يتم تطبيقه بشكل موسع في شتى مؤسسات الصناعة على مستوى العالم بغرض إرساء منظومة موحدة في مجال قياس تقييم وتطوير أداء العاملين وتكريم ذوي العطاء المتميز.
وأوضح قائلاً: «ومع تحديد أهداف العام والاتفاق عليها، يتم التركيز على تنفيذ خطة العمل بحيث يعمل الجميع نحو تحقيق الأهداف المرسومة من خلال تحديد الواجبات والمهام والمسئوليات. وعند اقتراب منتصف العام، يعمل الموظفون على تحضير وتجهيز مراجعاتهم خلال شهري يونيو ويوليو، وهو الوقت المناسب للمشرفين لمتابعة وتقييم الأداء وقياس مدى التقدم الذي تم إحرازه والمساعدة في إجراء التعديلات الضرورية إذا لزم الأمر». وأكد على أن مؤشرات الاستبيان الذي أقيم في وقت مبكر من العام قد أظهرت ردود أفعال إيجابية على مستوى الشركة، وأبدى الموظفون العديد من الاقتراحات لتحسين العملية وتطويرها إلى الأفضل في المستقبل. واختتم حديثه قائلاً: «إننا نتطلع إلى استكمال عام آخر من التطبيق الناجح لهذه التجربة الإدارية في الشركة. ويحدونا الأمل في مواصلة هذا البرنامج الفعال الذي يسهم في نجاح المؤسسات ويتيح لها إمكانية قياس التقدم الذي يحرزه الموظف، فضلاً عن قدرة البرنامج على تعزيز مجالات التطوير بما يسهم في صقل خبرات العاملين وتحسين مهاراتهم الوظيفية بما يصب في مصلحة الوطن ويدعم جهود التنمية المستدامة في مملكتنا الغالية».