تحتفي الدول الخليجية غداً بمناسبة مرور 33 عاماً على تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تبنت خلال السنوات الأخيرة العديد من الخطوات على خلفية تصاعد التحديات الأمنية، خاصة فيما يتعلق بالإرهاب ذي الوجه الديني، وبروز عدد من المعضلات السياسية التي باتت تلقي بظلالها على أوضاع المنطقة ككل، حيث فرضت هذه التحديات على دول التعاون العمل معاً وبشكل مضاعف لتنسيق الجهود والمواقف لتحقيق متطلبات الأمن الضرورية.
واستطاعت الدول الخليجية أن تحقق إنجازاً مهماً على صعيد النمو الاقتصادي، حيث ارتفع إجمالي الناتج المحلي لدول المجلس وبالأسعار الجارية من 192.00 مليار دولار العام 1980 إلى أكثر من 1.5 تريليون دولار مع نهاية العام 2013، أي أكثر من 7.8 ضعفاً عما كان عليه العام 1980. وقال سفراء إن مسيرة العمل الخليجي المشتركة لاتزال تعمل على تعزيز العمل الخليجي ودفع المسيرة إلى آفاق أرحب للمزيد من التكامل والتوحد بين دول المجلس. وأوضحوا أن استمرار المسيرة المباركة لمجلس التعاون حتى وقتنا الحاضر، رغم مواجهته العديد من التحديات، أثبت أن فكرة إنشاء المجلس كانت فكرة ثاقبة.