(رويترز) لو ظفر أتلتيكو مدريد بأول ألقابه في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بالفوز على غريمه المحلي ريال مدريد اليوم السبت فسيصبح أنجح فريق في تاريخ النادي وسيتجاوز نجاحه ما تحقق لفريق 1996 الذي نال ثنائية الدوري وكأس الملك في إسبانيا.
وكان المدرب الحالي دييغو سيميوني لاعبا في ذلك الفريق قبل 18عاماً تحت قيادة المدرب الصربي رادومير إنتيتش.
وحين يلتقي أتلتيكو مع ريال في نهائي دوري الأبطال في لشبونة اليوم السبت سيكون بوسع الفريق الحصول على اللقب للمرة الأولى وكذلك حرمان جاره الغني من تعزيز رقمه القياسي بالفوز باللقب للمرة العاشرة.
ونال إنتيتش الذي درب بعد ذلك ريال وبرشلونة الكثير من الثناء بعد الانتصارات في 1996 حين كان في أول مواسمه مع أتلتيكو.
وألهم إنتيتش حينها تشكيلة من لاعبين موهوبين في أتلتيكو لكنهم لم يسبق أن حققوا أي إنجازات تماماً مثلما يفعل سيميوني مع الفريق الحالي.
ورغم الخسارة مرتين أمام ريال في الدوري نجح الفريق في الفوز بمباراتيه مع برشلونة وأنهى الموسم متفوقا بأربع نقاط على ملاحقه فالنسيا الذي احتل المركز الثاني.
كما أحرز أتلتيكو لقب كأس الملك بفوزه 1-صفر في النهائي على برشلونة الذي كانت تشكيلته وقتها تضم بيب غوارديولا ولويس فيغو.
وكتبت صحيفة ماركا الرياضية الإسبانية في عرضها لذلك الموسم»أنتيتش حمل عصا فنان وأدى مثل «الموسيقار» فون كارايان» مضيفة أن اللاعبين تألقوا في جميع المباريات.
ووصف المهاجم كيكو بأنه «طفل في عبقرية موتسارت» ونال لاعب الوسط خوسيه لويس بيريز كامينيرو وهو حالياً المدير الرياضي للنادي لقب «بيتر بان» أما سيميوني نفسه فلقب بأنه «المقاتل الحديدي الذي يتقدم بلا خوف إلى خط النار».
وإلى جانب سيميوني والهداف لوبوسلاف بينيف كانت التشكيلة تضم أيضاً صانع اللعب ميلينكو بانتيتش الذي ساهم أكثر من غيره في نجاح أتلتيكو في ذلك العام وسجل هدف الفوز في نهائي الكأس في الوقت الإضافي.
وقالت صحيفة ماركا «بانتيتش اللاعب المجهول قليل الظهور تألق وأدى بطريقة مبهرة».
ووصف الحارس خوسيه مولينا بأنه «رجل الثلج بين القائمين» وهو وصفه يطلق أيضاً على الحارس الحالي تيبو كورتوا الذي اختير كأفضل حارس في إسبانيا في آخر موسمين.
لكن الالتزام الشديد من الفريق والوحدة تحت قيادة إنتيتش هي ما تبقى وهو شيء كرره سيميوني حين تولى مقاليد القيادة كمدرب في النادي بعد 15 عاماً من ذلك التاريخ.
وأشاد إنتيتش وعمره الآن 65 عاماً بسيميوني في مقابلة نشرها موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على الإنترنت هذا الأسبوع.
وقال إنتيتش «بالطبع أعرف المدرب ولقد نجح في صنع فريق عظيم وموحد.»
وأضاف «ربما يمضي في طريقه للنهاية ليثبت أن اللاعبين الجيد ينفي كرة القدم ليسوا دائماً العامل الأهم في صنع فريق جيد بل الأجواء الجيدة تصنع دائماً فريقا جيدا.
«من الواضح أن أتلتيكو مدريد هذا الموسم فريق كل عضو فيه يضحي بنفسه من أجل المجموعة.»
وبعد النجاح في أتلتيكو قبل 1996 توقع كثيرون للنادي حقبة ذهبية في وجود فريق كبير.
وكتب إنتيتش حينها «بالنظر للمستقبل أشعر بأن هذه الانتصارات ستستمر. يجب أن تكون أحلامنا أكبر لأن المشجعين يستحقون ما هو أفضل. لقد صنعنا قاعدة صلبة لخوض الموسم المقبل بكل ثقة».
ووصل أتلتيكو لدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا في الموسم التالي حيث خسر أمام أياكس أمستردام لكنه لم يتمكن من مواصله تألقه وبعد رحيل إنتيتش هبط النادي للدرجة الثانية عام 2000.
والآن يأمل مشجعو أتلتيكو المتعطشون للنجاح في أن يكون القادم بالنسبة لهم مختلفاً.