كتب- علي محمد:
دييغو دا سيلفا كوستا، اسم كان مجهولاً بالنسبة للغالبية العظمى من متابعي كرة القدم حول العالم، تحول في غضون عامين فقط إلى أحد أبرز المهاجمين المطلوبين في كبرى الأندية الأوروبية، وهو نفس حال معظم المهاجمين الذين ارتدوا شعار أتلتيكو مدريد في السنوات الأخيرة!
وبقي المهاجم ذو الأصول البرازيلية، والذي اشترى أتلتيكو حقوق نصف عقده بمقابل بخس لا يتجاوز 1.5 مليون يورو من براغا البرتغالي العام 2006، في الظل طويلاً حيث تم إعارته إلى العديد من الفرق الإسبانية المتوسطة نظراً لتواجد مهاجمين لامعين في صفوف الفريق على غرار فرناندو توريس، سيرجيو أغويرو، وراداميل فالكاو.
وأتاح انتقال الهداف الكولومبي إلى موناكو الفرنسي بمقابل قياسي بلغ 60 مليون يورو الصيف الماضي، الفرصة لكوستا لإثبات أحقيته بالحصول على مكان في التشكيلة الأساسية، حيث نافس بقوة على لقب هداف الدوري الإسباني «البيتشيتشي» محرزاً 27 هدفاً، ليحتل المركز الثالث في القائمة خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ميسي، كما أحرز 8 أهداف في دوري الأبطال ليتساوى مع عدد الأهداف التي سجلها الأخير في المسابقة.
وبات من المرجح أن ينضم كوستا إلى تشيلسي الإنجليزي خلال فترة الانتقالات المقبلة ليعيد إلى الأذهان قصة الإسباني فيرناندو توريس، زميله المنتظر في النادي اللندني، والأرجنتيني سيرجيو أغويرو الذي التحق بمانشستر سيتي.
وأبهر توريس العالم بمستوياته الرائعة مع «روخي بلانكوس»، ليشكل ثنائي رائع مع الأورغوياني دييغو فورلان والذي وجد في نادي العاصمة الإسبانية ملاذاً من جحيم دكة البدلاء التي كانت تنتظره في مانشستر يونايتد الإنجليزي. تألق «النينو» دفع ليفربول الإنجليزي إلى دفع 20 مليون جنيه إسترليني وكسر الرقم القياسي له آنذاك في سوق الانتقالات للحصول على خدماته العام 2007، ولكن سرعان ما وجد أتلتيكو البديل والذي تمثل في مهاجم إنديبندنتي الأرجنتيني سيرجيو أغويرو.
ولم يخيب «الكون» أغويرو الظن، حيث تمكن من إقناع جماهير «فيسنتي كالديرون» بإمكاناته ويصبح النجم الأول للفريق، ليجذب أطماع الأندية الأوروبية نحوه، حيث لم يتمكن مسؤولو الفريق من مقاومة عرض مانشستر سيتي الثري، ليتحول الأرجنتيني إلى ملعب «الاتحاد».
وجاء الدور هذه المرة على الكولومبي فالكاو، القادم من بورتو البرتغالي، والذي لم يكن استثناء من القاعدة حيث لم يستمر طويلاً بقميص «الكولتشيونيرو» بعد أن اقتنصته أموال الملياردير الروسي ديميتري ريبولوفليف الصيف الماضي، فلمن سيكون الدور هذه المرة؟