تقرير - مازن أنور:
لم يكن هبوط فريق النجمة إلى دوري الدرجة الثانية (دوري الظل) مستغرباً بعد أن عانى هذا الفريق في المواسم الأخيرة وبات يصارع في مناطق الخطر وينجو في الأسابيع الحاسمة، ولكن هذه المرة جاء «الفأس في الرأس» حيث حصد نادي النجمة نتاج عطائه تجاه كرة القدم بالنادي فجنى العودة للمظاليم وسط حيرة وحسرة كبيرة، فالإهمال الإداري الذي يطال النادي قد يكون السبب الرئيس وراء ما تحقق، فالفريق دخل مسابقة هذا الموسم «على البركة» دون تحضير جيد فجاءت النتائج كالسهام الواحد تلو الآخر، وهذا الإهمال ليس بأمر جديد على الفريق فأقرب الأشخاص من هذا الفريق والنادي يتحدثون بهذا الأمر، فالخلافات مازالت تدب في هذا النادي وتظهر بين فينة وأخرى ووسائل الإعلام تشهد على ذلك، وبالتالي فإنه ووسط تلاطم الأمواج لابد وأن نتحدث عن الغرق.
هبوط النجمة جاء استكمالاً لمسلسل هبوط الكبار، فبعد فرق الأهلي والبحرين والرفاع الشرقي جاء الدور على النجمة، فجميع تلك الأندية عانت إهمالاً إدارياً في فترات سابقة فجاء حصدها على قدر عطائها، ولعل أبرز ما افتقده فريق النجمة في هذا الموسم الروح القتالية وغياب القائد، فخروج الحارس عبدالرحمن عبدالكريم وتبعه رحيل راشد جمال إلى الرفاع تسبب في غياب شخصية القائد داخل الكتيبة النجماوية، حتى مباراة المالكية الأخيرة افتقدت لهذا الأمر بشكل واضح.
النجمة دخل مواجهة المالكية بنوع من عدم التركيز وكان أغلب اللاعبين واقعين تحت الضغط، وذلك ما تبين في الحادثة التي وقع فيها لاعب الفريق محمد الطيب حينما تحول للشجار مع أحد المشجعين من داخل المستطيل، كما إن فريق النجمة افتقد للمهاجم داخل الصندوق في ظل نزول الطيب ومحمد الرميحي لمنتصف الملعب وجلب الكرات إلى جانب اليمني سالم موسى والمغربي سعيد خرازي.
بعيداً عن أحداث مباراة المالكية وهبوط النجمة فإن نادي النجمة بات أمام خيارين لا ثالث لهما فإما وضع هموم النادي ومشاكله على طاولة العمليات وعلاج هذه الأمور أو الإبقاء على حال النادي والاستمرار في التخبطات الإدارية والتي ستزيد «الطين بلة».
970x90
970x90