كتب - محرر الشؤون المحلية:
اعتبــــر برلمانيـــــون أن لجـــوء إرهابيين مطلوبين لقوات الأمن إلى منزل الشيـخ عيســى قاســم في الدراز للاختباء به دليل قاطع على أن الأخير أصبح يوفـر وكراً للإرهاب والعنف، مطالبين الجهات المسؤولة في الدولة باتخاذ إجراءات رادعة بحق قاسم نظراً لما يمثله من خطورة وتهديـــد لاستقـــرار المملكـــة خاصة أنه كان معروفاً بتحريضه على العنف قبل أن يصبح ملاذاً للإرهابيين.
وكانت قــوات الأمــن تعرضــت لإطلاق نار من قبل إرهابيين فجر أمس أثناء تصديها لأعمال تخريب في منطقة الدراز، مما أدى إلى إصابة اثنين من أفراد الشرطة فيما لاذ الإرهابيون بالفرار.
وأكـــد البرلمانيـــون أن غيـــاب تفعيل الإجراءات القانونية بحق المحرضين يجعلهم في مأمن من العقاب وبالتالي يكو ن المجال أمامهم مفتوحا لممارسة مزيــــد مــن التحريـــض علـــى العنف وإيـذاء الأبريــاء وتخريــب الممتلكات العامة والخاصة، إضافـة إلـــى التلاعـــب بعقـــول الشباب والأطفال الذين يزج بهم في الشوارع ليكونوا أداة إرهابية سعيا لتحقيق أهداف معادية للوطن وهويته، مشددين على ضرورة إنزال أشد العقوبات بحق من يثبت تورطه في حوادث إطلاق النار بوصفه تطورا خطيرا في أساليب الإرهابيين.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس الشورى د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة إن عملية إطلاق النار على رجال الأمن لم تصدر إلا بأوامر عيسى قاسم نفسه وليس سراً أن هذه التعليمات يطلقها قاسم يومياً وبكلمات تدعو إلى القتل مثل اسحقوهم وغيرها، موضحاً أن لجوء مطلقي النار إلى بيته ناتج عن مفهومهم بأنه ملاذ وحصانة يستطيعون من خلالها أن يفلتوا من القانون وأنه يتحمل المسؤولية هو والوفاق التي لا تنبذ العنف والتخريب ضد المجتمع.
وأضـــاف أن مسؤوليـــة عيســى قاسم تنبع من مكانته كرجل دين لطّخ نفسه بوسخ العمالة للأجنبــي وخيانـــة وطنـــه ، وأن عباءة الدين هذه يجب أن تنزع من أمثاله، مشيرا إلى أنه «إذا كان هناك تفتيش لمنزله فليس يوجد ما يمنع ذلك ، فأي منزل بما فيها منزلي يجب أن يخضع للقانون خاصة في حالة الاشتباه بوجود أسلحة أو مخدرات أو سواها فليس هناك من هو فوق القانون أو يتمتع بحصانة ضده.
وأردف أن هناك شبكة تخريبية تستهدف البحرين تمتد خيوطها لتشمل إيران وأتباعها مثل قاسم والوفاق في البحرين وغيرهم في دول خليجية أخرى، ولا يستبعد أن يكون لها خيوط في الكويت، حيث كان هناك مثال واضح خلال أزمة 2011 حين حاول متطرفون من الكويت تهريب أجهزة ومعدات للسلمانية، وقد يكون ما حدث بإلقاء القبض على ضابط كويتي حاول تهريب ذخيرة للبحرين قد يكون ضمن هذا الإطار.
من جانبه قال النائب علي زايد «حذرنا من قبل من أن المعارضة الإرهابية ستطور أساليبها، وأن لابد أن هناك مخابئ للأسلحة يجب أن تكتشفها الدولة»، داعيا إلى «تطبيق قانون الإرهاب على حزب الله البحريني للقضاء على جميع بؤر الإفساد».
وأضاف أن لجوء الإرهابيين إلى منزل عيسى قاسم ننظر له على أنه تطور متوقع وسبق تحذير الأجهزة الأمينة من مثل هذه الأمور ، مشيراً إلى أن الإرهابيين حاولوا تطوير أعمالهم للوصول إلى تفجيرات مثل الحاصلة في لبنان من أجل نشر الإرهاب وترويع الآمنين ومحاولة فرض طموحهم بضم البحرين لإيران وهو ما أعلنوه صراحة في الدوار أيام الأزمة، وقبلها في التسعينات حين رأيناهم يرفعون أعلام وشعارات حزب الله ورموز إيران.