ابتعد الفيلم الهندي الوحيد المشارك في مسابقة مهرجان كان السينمائي عن أفلام بوليوود عاصمة السينما الهندية البراقة التي توجز المجتمع في قطاع مترف وقدم جرعة من الواقعية الاجتماعية جعلت بطل الفيلم يشعر بوطأتها. يدور فيلم (تيتلي) للمخرج كانو بيهل حول العنف الأسري والمعاملة السيئة التي تتعرض لها المرأة في المجتمع الهندي وهو من بين 19 فيلماً تتنافس في كان على جوائز المخرجين الصاعدين التي توزع اليوم الجمعة. هذا الفيلم هو الفيلم الروائي الأول للمخرج بيهل ويدور حولتيتلي الهادئ المنغلق على نفسه الذي يعيش في منطقة عشوائية ويحاول الخروج من سطوة أسرته التي تعمل كعصابة للسطو المسلح على السيارات لكن يجد كل الأبواب مغلقة في وجهه. وقال بيهل الذي عمل من قبل في أفلام وثائقية لتلفزيون رويترز»بالنسبة لي هذا الفيلم يتناول الكأس المقدسة للسينما الهندية وهي الأسرة ليقول (انظروا.. كل هذا يحدث ولماذا لا نتكلم عنه).»
ومن أجل توفير حياة أفضل وكسب بعض المال يرتب والد تيتلي وأشقاؤه زواجه من نيلو الفتاة الذكية الجذابة التي تجد أحلامها تتحطم أيضاً على أرض الواقع لتعيش حياتها وسط مجموعة من الرجال يمارسون العنف. وتقوم الممثلة شيفاني راجهو فانشي بدور نيلو. ويسعى الاثنان في الفيلم للإفلات من مصير مشترك.
ويقول الممثل شاشانك أرورا الذي قام بدور تيتلي «العنف منتشر في الهند وأيضاً عمليات التحرش ضد المرأة وهذا «الفيلم» مجرد بداية مجرد خدش للسطح.
«أعتقد أننا بدأنا نتعرف على أنفسنا ونجد قصصاً هندية حقيقية لسينما بوليوود نحن نحاول حقاً الغوص في أنفسنا لنعرف من أين يأتي كل هذا من أين ينبع هذا العنف».