القاهرة - (وكالات): قتل زعيم جماعة «أنصار بيت المقدس» المتشددة مع 3 من كبار قادة الجماعة الجهادية على أيدي قوات الأمن المصرية في شبه جزيرة سيناء، كما أفاد مسؤولون، فيما انتهت أمس حملة انتخابات الرئاسة التي يتوقع أن يفوز بها القائد العام السابق للجيش المشير عبدالفتاح السيسي الذي يطرح نفسه كحصن في مواجهة الإرهاب.
وقد دعا السيسي قبيل انتهاء الحملة الانتخابية، الناخبين المصريين إلى الإقبال بكثافة على التصويت في الانتخابات الرئاسية المقررة الاثنين والثلاثاء. ويحق لأكثر من 50 مليون مصري المشاركة في الاقتراع.
في غضون ذلك، أكد مسؤولون أمنيون مقتل شادي المنيعي ووصفوه بأنه قائد تنظيم أنصار بيت المقدس الذي تبنى العديد من الهجمات الدامية على قوات الجيش والشرطة منذ عزل الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في يوليو الماضي. وقتل المنيعي مع 3 آخرين من أعضاء التنظيم، بحسب ما قال المسؤولون الأمنيون مضيفين أن الشرطة أطلقت النار عليهم أثناء توجههم في سيارة لتفجير خط أنابيب للغاز وسط سيناء. لكن مسؤولاً أمنياً آخر قال إن المنيعي و5 آخرين قتلوا في هجوم شنه عليهم مجهولون. وفي حادث منفصل، قتل ضابط في الشرطة وأصيب شرطيان في هجوم شنه مجهولون على دورية لقوات الأمن شمال سيناء. ويقول الخبراء إن الهيكل القيادي لأنصار بين المقدس ومصادر تمويلها غير معروفة وأن المنيعي الذي نجح حتى الآن في الهروب من ملاحقة قوات الشرطة ينتمي إلى قبيلة السواركة. ويعتقد الخبراء أن أنصار بيت المقدس هي المجموعة الجهادية الرئيسة التي لديها إمكانية تصعيد الهجمات المسلحة وعرقلة عودة الاستقرار للبلاد.
وأعلنت أنصار بيت المقدس مسؤوليتها عن الاعتداءات الأكثر دموية على قوات الأمن ومن بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم في سبتمبر الماضي.
من جهة أخرى، اندلعت مواجهات جديدة بين قوات الأمن المصرية وأنصار مرسي مخلفة قتيلين.
وقالت وزارة الصحة إن شخصاً قتل وأصيب 20 في مواجهات في القاهرة فيما قتل شخص آخر في صدامات في مدينة الفيوم جنو ب غرب العاصمة. ونظم أنصار مرسي تجمعات في القاهرة والإسكندرية وإلمنيا بعد صلاة الجمعة، وأفادت مصادر أمنية أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.