عدن - (وكالات): شن تنظيم القاعدة في اليمن هجوماً واسعاً على رموز الدولة في إحدى مدن الجنوب الشرقي، اعتبر رداً على الهجوم الذي شنه الجيش على الشبكة الإرهابية أواخر أبريل الماضي.
وأعلنت مصادر أمنية يمنية مقتل 15 جندياً وشرطياً وجرح آخرين في هجمات متزامنة شنها مقاتلو تنظيم القاعدة على مقرات أمنية وعسكرية وحكومية وتلتها اشتباكات عنيفة في مدينة سيئون في محافظة حضرموت.
في المقابل قال مسؤول في الإدارة المحلية إن القاعدة «خسرت 12 مقاتلاً منهم 3 انتحاريين، لكنها تمكنت من إجلاء 20 جريحاً لدى انسحابها».
ويثبت الهجوم أن قدرات الشبكة مازالت قائمة رغم الضغط الذي يمارسه الجيش الذي يطارد مقاتليها منذ أواخر أبريل الماضي جنوب البلاد.
وتؤكد السلطات أنها سجلت نقاطاً ضد الشبكة نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة، لكن الخبراء يعتبرون أن القاعدة تجنبت المواجهة مع الجيش وفضلت الانكفاء إلى المناطق الجبلية.
وأعلن مسؤول عسكري في صنعاء أن الرئيس عبدربه منصور هادي أصدر قراراً قضى بتعيين قائد جديد للمنطقة العسكرية الأولى التي ترابط في مدينة سيئون وهو العميد أحمد علي هادي خلفاً للعميد محمد الصوملي على خلفية الهجوم على سيئون.
وأشار إلى أن القرار جاء بعد أن تبين للرئيس أن قائد المنطقة المقال غادر سيئون إلى صنعاء، كما إنه تم تخفيف الانتشار العسكري في المدينة قبل الهجوم الإرهابي بيوم.
وأكد المسؤول أن الرئيس هادي عين القائد الجديد من أبناء بلدة الوضيع مسقط رأس هادي وهو من المقربين منه.