كتب - مازن أنور:
من شاهد فريق الرفاع الأول لكرة القدم متصدر الدوري في مباراته مع المحرق يوم أمس الأول لا يصدق بأن أصحاب القمصان السماوية كانوا على بعد خطوة من التتويج بلقب الدوري ويحتاجون للفوز من أجل إنهاء الأمور لصالحهم، ولا يصدق بأن هذا الفريق دخل من أجل خيار الفوز ولا غيره في هذه المواجهة، فهناك العديد من الأسباب التي جعلت الفريق بأكمله من الرئيس الذي تواجد على دكة البدلاء وحتى أصغر مشجع تواجد في مقاعد الجماهير يتألمون من الداخل وبعضهم فضحته دموعه والآخر تحسر على ليلة سميت بليلة للنسيان.
نعم.. الرفاع خاض المباراة دون روح الفوز بعد أن قدم واحدة من أسوء مبارياته هذا الموسم، ولم يكن خبراً سعيداً لجماهيره أن يقترن الأداء السيء بهذه المباراة بالتحديد وهو مواجهة المنافس اللدود ومواجهة البطولة، أصحاب القمصان السماوية كتب لهم الحظ أن يخرجوا متقدمين بالشوط الأول من خطأ منافسهم ولكنهم لم يستثمروا هذا الأمر ورفضوا الهدية.
ما زاد الأمور تعقيداً في هذه المباراة بأن مدرب الفريق الروماني فلورين متروك لم يتعامل مع هذه المواجهة بالشكل المطلوب، منح الفرصة للمهاجم البرازيلي جيلسون لوقت أكبر من اللازم بعدما قدم أداءً متواضعاً وكان «عالة» على الفريق وهو يمتلك ثلاثة مهاجمين على الدكة، كما إنه أصر على إبقاء المدافع محمد دعيج أساسياً رغم خوضه المباراة وهو مصاب، وأخيراً فإنه بدا غير مهيء نفسياً للمواجهة بانفعالاته المتكررة على خط الملعب.
ولعل من الأمور الهامة التي جاءت عكسية على الرفاعيين بأنهم حجموا من حظوظ فريق المحرق في اللقاء فكان التفاؤل مفرطاً بتحقيق لقب الدوري، لذا فإن صدمة الخسارة لم يتقبلها الكثيرون، وكأن الفريق خسر اللقب، كون التركيز كان متوجهاً نحو صعود المنصة على ظهر المحرق!
على الجانب الآخر وجد المحرق الفرصة المناسبة لرد دين موسمين سابقين عندما أعاقه الرفاع ومنح الدرع للأهلي في موسم 2009-2010 والسيناريو تكرر في الموسم الماضي بعدما تعادل معه وأهدى اللقب للبسيتين، وما عزز من قوة المحرق خوضه للمباراة دون ضغوطات كبيرة وبأريحية تامة مع دخول عناصر شابة عوضت الغيابات الكثيرة وكانت بمثابة القنبلة الموقوتة.