أنهى غاريث بيل موسمه الأول المثالي مع ريال مدريد بعدما قدم مجدداً ما يستحق عليه أن يصبح صاحب صفقة الانتقال القياسية في العالم بعدما أحرز الهدف الحاسم في فوز ناديه 4-1 على أتلتيكو مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم السبت.
ووضع بيل المنضم لريال مطلع الموسم الجاري من توتنهام هوتسبير مقابل نحو 100 مليون يورو (136.31 مليون دولار) الكرة برأسه في مرمى أتلتيكو قبل عشر دقائق من نهاية الوقت الإضافي ليحرز ريال لقبه الأوروبي العاشر في نهاية مثيرة للموسم.
وأصبح بيل أول لاعب ويلزي يحرز هدفاً في نهائي دوري الأبطال كما إنه كان صاحب هدف فوز ريال على غريمه برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا الشهر الماضي.
وكانت التوقعات عالية بخصوص ما سيقدمه بيل بعد انتقاله للريال لكن اللاعب البالغ عمره 24 عاماً عانى في بداية الأمر إذ لم يكن لائقاً من الناحية البدنية بنسبة 100 بالمئة واحتاج إلى بعض الوقت.
وأحرز بيل هدفاً في مباراته الأولى مع الريال لكنه لم يبدأ في التألق إلا بحلول أكتوبر عندما سجل هدفين في فوز ناديه الكبير 7-3 على إشبيلية.
ولم تكن بداية بيل قوية وكان معرضاً للرحيل في أيامه الأولى من توتنهام على سبيل الإعارة لكنه الآن كتب اسمه في تاريخ ريال مدريد.
ورغم المبالغ الطائلة التي تكبدها الريال للاستعانة ببيل فإنه لا يمكن أن يحصي النادي كم السعادة التي أدخلها على قلوب مشجعيه السبت في أفضل لياليه الكروية رغم إهداره بعض الفرص السهلة في البداية.
وقال بيل الذي وضع وشاحاً للريال على رأسه لشبكة سكاي سبورتس «بالنسبة لي القيمة المالية لا تساوي شيئاً».
وأضاف «إذا كنت حضرت مقابل مبلغ زهيد جداً فستكون لدي الرغبة في اللعب بشكل رائع والمشاركة في أكبر البطولات وإحراز الألقاب كما حدث هذا الموسم».
وجاء الهدف 23 لبيل مع الريال هذا الموسم والسادس له في دوري الأبطال عندما بدا أن النهائي يتجه إلى ركلات الترجيح.
وأنقذ تيبو كورتوا حارس مرمى ريال تسديدة من أنخيل دي ماريا لكن الكرة ارتدت عالياً ليقفز إليها بيل ويضعها برأسه في المرمى ليشعل الاحتفالات بين مشجعي الريال.
وقال بيل «لقد أظهرنا طوال الموسم أننا عندما نلعب بأسلوبنا فإننا نحقق الفوز بالمباريات. أسلوبنا يعتمد على الهجوم المتواصل وهو أفضل ما نستطيع فعله».
وأضاف «بدأت أشعر بعض الشيء أن الليلة لن تكون ليلتي لكني تعلمت مواصلة اللعب ونسيان إهداري للفرص.. ولحسن حظي أحرزت الهدف الحاسم وكان كل تفكيري ينصب على عدم إهدار الفرص».
وتابع «احتفالات الجماهير هي كل شيء بالنسبة لي. الفوز بالكأس منحني شعوراً لا يصدق ولا يمكن شرحه وسيبقى في ذاكرتي إلى الأبد».