أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن محكمة حقوق الإنسان العربية تواجه مهددات السيادة الوطنية والأمن والاستقرار، عاداً المحكمة حدثاً تاريخياً مهماً في المنطقة لتعزيز الحقوق الإنسانية وصيانتها.
لدى لقائه أمين عام الجامعة العربية د.نبيل العربي، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، وعدداً من كبار المشاركين في المؤتمر الدولي حول المحكمة العربية لحقوق الإنسان بالبحرين أمس، دعا سموه لإعادة هيبة الجامعة العربية إطاراً يجمع الإخوة والأشقاء.
وحث سموه على تعزيز دعائم العمل العربي المشترك كضرورة حتمية في المرحلة الراهنة، وبذل جهود تستجيب لحاضر الأمة ومستقبلها ولعهد يتسم بالتنمية والعطاء، لافتاً إلى أن المصالح العربية تتعرض لمخاطر لا يمكن مواجهتها إلا برؤية متكاملة.
وقال سموه «العالم سريع التغير وعلينا تطوير القدرة الذاتية العربية وزيادة فاعليتها، وألا ندع العواصف تؤثر بإصرارنا على تطوير العمل العربي المشترك»، مضيفاً «التعاون مع دول العالم قوامه التوازن ويجب ألا نترك المجال للتدخل بشؤوننا».
وأكد سموه أن تعزيز دعائم العمل العربي المشترك يمثل ضرورة حتمية في المرحلة الراهنة، لأن مصالح الدول والشعوب العربية تتعرض لمخاطر لا يمكن مواجهتها إلا من خلال عمل مشترك يقوي قدرة الدول العربية على التعامل مع كافة التهديدات من خلال رؤية متكاملة.
ودعا سموه لبذل جهد يستجيب لتطلعات حاضر الأمة العربية ومستقبلها، وأن تكون الأيادي العربية متعاونة وذات تأثير وفعالية أكبر من أجل عهد يتسم بالتنمية والعطاء.
وأشار سموه إلى أن مبادرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بالدعوة إلى إنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان تحت مظلة الجامعة العربية، تكتسب أهميتها في ظل تحديات متزايدة تواجهها المنطقة، وتمثل تهديداً مباشراً للسيادة الوطنية ولأمن واستقرار الدول العربية.
ورحب سموه خلال اللقاء، بالمشاركين بالمؤتمر الدولي حول المحكمة العربية لحقوق الإنسان، متمنياً لهذا الحشد النجاح والتوفيق في ما يجري من مناقشات وما يتخذ من قرارات من شأنها تعزيز العمل العربي المشترك.
وعد سموه إنشاء المحكمة حدثاً تاريخياً مهماً في المنطقة على صعيد تعزيز هذه الحقوق وصيانتها، لافتاً إلى أنها تشكل معلماً مهماً يعكس التطور الحضاري في البحرين.
وأكد سموه أهمية أن تعود الجامعة العربية لسابق عهدها وهيبتها إطاراً يجمع الإخوة والأشقاء ويرتقي بهم إلى ما يتطلعون إليه من مستقبل مزدهر، وقال «علينا ألا ندع العواصف التي تمر بها المنطقة تؤثر في عزمنا وإصرارنا على تطوير العمل العربي المشترك».
وأضاف سموه «أن العالم سريع التغير وعلينا أن نوفر كل مقومات النجاح لبلداننا وشعوبنا، أن نعمل لتطوير القدرة الذاتية العربية وزيادة فاعليتها بما يضمن مصالح الأمة العربية ويقويها».
وأردف سموه «تعاوننا مع دول العالم يجب أن يقوم على تحقيق المصالح المشتركة في إطار من التوازن والاحترام المتبادل، وعلينا أن نسير وألا نترك المجال لغيرنا للتدخل في شؤوننا».
وأعرب سموه عن تمنياته بالخير والازدهار للأمة العربية، وأن تتعزز جهودها في كل ما يدعم أمنها واستقرارها ويحفظ وحدة شعوبها وتلاحهم.
وقال سموه «تمر علينا مناسبة عزيزة هي ذكرى مرور 33 عاماً على إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعلينا أن نكرس كل الجهود للانتقال بالعمل الخليجي إلى الاتحاد الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، من أجل تلبية تطلعات شعوب دول المجلس».
وأعرب سموه عن تمنياته لمصر دوام الخير والتقدم، وأن تسهم الانتخابات الرئاسية في تحقيــق الأمـن والاستقـرار للشعــب المصـري الشقيق.
من جانبهم هنأ الحضور سمو رئيس الوزراء على منحه الجائزة الذهبية للاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات، تقديراً لجهوده في دعم المرأة البحرينية، مؤكدين أن الجائزة تؤكد تقدير المجتمع الدولي لنجاحات سموه على صعيد التنمية الشاملة.
وأشادوا بدعم البحرين للعمل العربي المشترك وسعيها المستمر لتقوية أواصره، لافتين إلى أن مبادرة البحرين بإنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان تجسد مدى التزامها بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها.
وأثنوا على ما يوليه سموه من دعم واهتمام بفكرة إنشاء المحكمة، ومساندته لكل خطوة من شأنها ترسيخ وتعزيز حقوق الإنسان داخل المجتمعات العربية، مشيدين بما تمثله المملكة من نموذج متطور في التنمية والتحضر.