كتبت - سلسبيل وليد:
أصدرت وزارة الصحة قراراً فورياً بإيقاف 3 أطباء من مجمع السلمانية الطبي عن العمل وتشكيل لجنة تحقيق بوفاة طفل (12 عاماً) في غرفة عمليات مستشفى السلمانية، فيما علمت «الوطن» من مصدر مطلع أن إدارة «السلمانية» أقرت بداية بمسؤولية الأطباء عن وفاة الطفل سيد سجاد سيد مرتضى لدى إجراء عملية له في القلب ثم حاولت إعفاءهم منها، قبل أن تصدر توجيهات «الصحة» بتحميل الأطباء الـ3 المسؤولية ووقفهم عن العمل إلى حين انتهاء التحقيق مع تزويد الوزارة بأسمائهم.
ونص قرار وزارة الصحة على إخطار الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الطبية بواقعة وفاة الطفل لاتخاذ إجراءاتها القانونية حيال التحقيق مهنياً وتقرير حدوث خطأ طبي من عدمه، بينما قال الرئيس التنفيذي للهيئة د.بهاء فتيحة لـ»الوطن» إن «الهيئة لم تخطر بقرار وقف الأطباء، والوزارة اكتفت بطلب التحقيق في الواقعة لمعرفة ملابسات الحادثة، والسبب الرئيس لوفاة الطفل، وللتأكد إذا كان الوفاة بسبب خلل طبي أم لا».
وأوضح أن «التحقيق بمثل هذه القضايا يستلزم البحث في جميع النواحي سواء من حيث مسؤولية الأطباء والمعالجين، أوالمنظومة العلاجية ككل»، مشيراً إلى أن «التحقيق قد يستغرق بعض الوقت وسيتم إعلان نتائج التحقيق فور انتهائها».
وتشير المعلومات التي حصلت عليها «الوطن» إلى أن الطفل سجاد طالب في مدرسة سترة الابتدائية بالصف السادس.
وقالت وزارة الصحة، في بيان لها أمس، إنها «أوقفت الأطباء المعنيين بمباشرة وعلاج الطفل المتوفى عن العمل لمدة ثلاثة أشهر إلى حين الانتهاء من التحقيقات»، قبل أن تتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى عائلة الطفل ذي الـ»12 عاماً» والذي وافته المنية ظهر أمس بمجمع السلمانية الطبي بغرفة العمليات.
وأضافت أن «الطفل توفي صباح أمس بغرفة العمليات بعد أن تقرر أن تجرى له عملية اضطرارية لعلاجه من حالته المرضية التي كان يعاني منها»، مشيرة إلى «حدوث مضاعفات أدت إلى وفاة الطفل على الرغم من محاولات الإسعاف التي استمرت بشكل مكثف لإنقاذ الحالة».
وعبرت الوزارة عن بالغ حزنها وتعازيها لعائلة المتوفى وتطلب من الله عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان لمصابهم الجلل، وأن يتغمد الفقيد في واسع رحمته، وتؤكد بأنها سوف تطلع الرأي العام حول نتائج التحقيق التي أدت لوفاة الطفل فور الانتهاء منها من الجهات الرسمية، وستواصل شفافيتها بالتعامل مع وسائل الإعلام أولاً بأول.