عواصم - (وكالات): أرسل الجيش الأوكراني طائراته القتالية ومظلييه للمشاركة في عملية عسكرية أطلقها لاستعادة السيطرة على مطار دونيتسك الذي اقتحمه الانفصاليون بعد ساعات على فوز الملياردير بترو بوروشنكو بالانتخابات الرئاسية. وفي أول تعليق رسمي بعد الاستحقاق الرئاسي في كافة أنحاء البلاد، باستثناء المناطق الانفصالية شرق البلاد، أعلنت روسيا أنها «مستعدة للحوار» مع الرئيس الجديد.
وأعلن بوروشنكو أنه سيزور حوض دونباس حيث منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين. ولكن الانفصاليين لم يتأخروا في الرد على الرئيس الجديد فشنوا هجوماً ضد المطار الدولي في دونيتسك، في تعبير واضح عن عدم ترحيبهم به. وتواصلت المعارك في مطار دونيتسك حيث ارتفعت سحب الدخان الأسود، وسجل استخدام للمدفعية الثقيلة وحلقت الطائرات المقاتلة في أجوائه بعد إعلان الجيش الأوكراني إطلاق «عملية مكافحة الإرهاب» في المطار الذي أغلق بالكامل وألغيت كافة الرحلات.
وقبل ساعات على بدء معركة المطار، أعلن بترو بوروشنكو الذي حاز على 54% من الأصوات أنه سيواصل العملية العسكرية ضد المتمردين الموالين لروسيا لمنع تحول شرق البلاد إلى ما يشبه الصومال. وبوروشنكو الذي أعلن فائزاً من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية، والذي يعلق عليه الأوكرانيون والغربيون الكثير من التوقعات لحل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ أكثر من 6 أشهر، أكد توجهات سياسته وهي بدء مسيرة الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وفي أول رد فعل لها منذ انتهاء الانتخابات أبدت روسيا استعدادها «للحوار» مع بترو بوروشنكو لكن بدون القول إنها تعترف بشرعية الرئيس الجديد. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «نحن مستعدون لحوار براغماتي، على قدم المساواة وعلى أساس احترام كل الاتفاقات وخصوصاً في مجالات التجارة والاقتصاد والغاز وللسعي إلى حل المشاكل القائمة حالياً بين روسيا وأوكرانيا».