غـــزة - (وكــالات): أعلنـــت حركتــا «حماس» و«فتح» الفلسطينيتين إنهاء مشاوراتهما لتشكيل حكومة التوافـــق الوطنـــــي الفلسطينيـــة، مشيرتين إلى أن الرئيس محمود عباس سيعلن الحكومة غداً، فيما تحدثت تقارير عن أن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله سيرأس حكومة الوحدة الوطنية.
وقال مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد للصحافيين بعـــد انتهـــاء جلســـة المشــاورات مع حماس في غزة «انتهينا من المشاورات المتعلقة بحكومة الوفاق الوطني وسأقوم برفع وجهات النظر للحركتين للرئيس الذي سيقوم شخصياً بالإعلان غداً عن التشكيل الوزاري النهائي».
وأوضــح الأحمـــد أن عبــاس بعــد تشكـيل الحكومــــة «سيصطحــــب كل القيادة لزيارة غزة» مؤكداً أن «المشاورات مع الأخوة في مصر مستمرة بشأن منفذ رفح وستكون هناك ترتيبات لإعادة العمل على المعبر بعد تشكيل الحكومة».
وفي وقت لاحق أوضح الأحمد أن مهمة الحكومـة الجديــدة ستكــون «إعادة توحيد المؤسسات الأمنية والمدنية وإعادة إعمار غزة وإعادة اللحمة للوطن».
وعن الصعوبات التي قد تواجه الحكومة المرتقبة قال الأحمد إن «المخاطر تبقى موجودة لكن الاتحاد الأوروبي أبلغنا بشكل رسمي أنه حتى من أجل تحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية مستقله يجب إنهاء الانقسام وأعلن أنه سيستمر بدعم السلطة الفلسطينية من أجل البناء والتنمية».
كما أكد أن «الولايات المتحدة أبلغتنا بشكل رسمي أنها رفعت الفيتو عن التوحيد وأنها ستراقب عمل الحكومة وتشكيلها ولا تقاطع السلطة الفلسطينية».
وفيما يتعلق بالأزمة المالية التي قد تواجهها هذه الحكومة الجديدة بسبب دفعها لرواتب نحو 40 ألف موظف في حكومة حماس في غزة، قال الأحمد «سيكون هناك حلول خلاقة للإعداد الزائدة». وأوضح أنه «سيتم تشكيل ورقة قانونية إدارية مالية من خبراء ومختصين لدراسة واقع المؤسسات التابعة للسلطة في غزة لدراسة احتياجاتها من الموظفين سواء الجالسين في بيوتهم أو من الذين يعملون لن نترك أحد في الشارع في إطار القانون والخدمة المدنية».
وأعلنت حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية نهاية أبريل الماضي عن تشكيل حكومة توافق وطني خلال 5 أسابيع.
وهي المرة الأولى التي ينجح فيها الطرفان في إعلان اتفاق مرتبط بجداول زمنية للمصالحة منذ أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة منتصف يونيو 2007، حيث كانت كل جهود الوساطة قد فشلت بتحقيق المصالحة.
ونص اتفاق المصالحة على إجراء انتخابات بعد 6 شهور من تشكيل الحكومة الفلسطينية.