حملتا السيسي وصباحي تعترضان
على تمديد التصويت
القاهرة - (وكالات): قررت لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر أمس تمديد الانتخابات ليوم إضافي لتنتهي اليوم، فيما أكدت أن نسبة المشاركة في الاقتراع حتي مساء أمس بلغت 37 ?، بينما أعلنت وزارة الداخلية أن 16 مليوناً أدلوا بأصواتهم في اليوم الأول.
وتعد نسبة المشاركة الرهان الرئيس وربما الوحيد في الانتخابات التي يعد فوز قائد الجيش السابق المشير عبدالفتاح السيسي بها شبه مضمون. وينافس السيسي في الاقتراع الرئاسي المرشح اليساري حمدين صباحي.
وقالت اللجنة في بيان إن قرارها راعى «موجة الحر الشديدة التي تجتاح البلاد وازدياد إقبال الناخبين في الفترة المسائية»، بالإضافة «للاستجابة لرغبات فئات كثيرة من أفراد الشعب، خاصة الوافدين الذين لم يستطيعوا إبداء رغباتهم في الوقت الذي حددته اللجنة، لكي يتمكن من يرغب في الإدلاء بصوته في الموطن الانتخابي الأصلي الخاص به».
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن عضو في لجنة الانتخابات أن القرار اتخذ لـ«إتاحة الفرصة لأكبر قدر ممكن من الناخبين للإدلاء بأصواتهم».
وأدانت حملة صباحي قرار التمديد معتبرة في بيان لها إنه «يثير شكوكاً حول نزاهة العملية برمتها». وقدمت حملة السيسي اعتراضاً رسمياً على قرار التمديد، حسبما قالت في بيان لها دون مزيد من الإيضاحات.
وقررت السلطات المصرية اعتبار أمس عطلة رسمية وتمديد الاقتراع لساعة إضافية.
وناشد عدد من مقدمي البرامج الإخبارية والسياسية في القنوات التلفزيونية الفضائية المصريين المشاركة في الانتخابات ووجهوا انتقادات لاذعة إلى المقاطعين.
وطلب السيسي من المصريين التصويت بكثافة. وقال في مقابلة تلفزيونية «عليكم النزول الآن أكثر من أي وقت مضى في تاريخ البلاد. انزلوا وأظهروا للعالم كله أنكم 40 أو 45 مليوناً وحتى أكثر» في حين يبلغ إجمالي عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية في مصر 53 مليوناً. والدعوة نفسها وجهها شيخ الأزهر وبابا الأقباط في مصر.
ورغم أن العديد من المراقبين يقولون إن الإقبال كان متوسطاً إلا أن المتحدث باسم وزير الداخلية هاني عبداللطيف قال في تصريح لقناة التحرير الخاصة إنه «حسب التقديرات الأمنية فإن قرابة 16 مليون ناخب اقترعوا» في اليوم الأول للانتخابات. وأكد أكثر من ناخب أنه جاء للتصويت للسيسي. وتغطي صور السيسي جدران العاصمة منذ أشهر عدة. وهو يعد بالنسبة لغالبية من المصريين الرجل القوي القادر على إعادة الأمن والاستقرار للبلاد بعد ثلاث سنوات من الفوضى والاضطرابات أدت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار وارتفاع نسبة البطالة.
ويقوم الاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوقية مصرية بمراقبة الانتخابات التي تعد الاستحقاق الثاني في خريطة الطريق التي أعلنها الجيش مع عزل الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان محمد مرسي في يوليو الماضي والتي يفترض أن تنتهي بانتخابات تشريعية في الخريف المقبل. ومع استمرار الاعتداءات على رجال الأمن باتت غالبية المصريين تعول على السيسي لإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد التي تعاني من تراجع للسياحة ومن نقص في النقد الأجنبي وارتفاع في معدلات البطالة والتضخم وانحسار للاستثمارات الأجنبية.
في المقابل، يقدم القيادي اليساري حمدين صباحي نفسه باعتباره المرشح المعبر عن مبادئ وأهداف ثورة 25 يناير التي عكسها شعارها الرئيس «عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية». أمنياً، وقع أمس «انفجار محدود في مصر الجديدة» شرق القاهرة دون أن يسفر عن وقوع تلفيات أو إصابات»، كما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية.
وأوضح أن «عبوة محلية الصنع كانت موضوعة وسط القمامة في أحد الشوارع أسفرت عن انفجار محدود لم يحدث تلفيات أو إصابات».