نظم المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع مستشفى الملك حمد الجامعي أمس، ملتقى اليوم العالمي لصحة المرأة، وتناول أورام الثدي والرحم وهشاشة العظام عند النساء وأسبابها وطرق الوقاية منها وعلاجها، بينما أُجريت فحوصات طبية مجانية لمجموعة من النساء تضمنت فحص الضغط والدم والكوليسترول والثدي.
وأكدت القائم بأعمال مديرة العلاقات العامة والدولية بالمجلس الشيخة دينا آل خليفة، حرص المجلس الأعلى على الاهتمام بجودة حياة المرأة كأحد الآثار الخمسة للخطة الوطنية المعدة بالتعاون مع الشركاء والحلفاء للنهوض بالمرأة البحرينية.
وأوضحت أن أثر جودة الحياة يهدف إلى الارتقاء بجوانب حياة المرأة في المجالات الصحية والنفسية والاجتماعية والبيئية، بما ينعكس على الأسرة والعيش بأمان وتعزيز أنماط أفضل الممارسات من خلال توفر خيارات للمرأة.
وقالت «لا يمكن بأي حال من الأحوال تعزيز مفهوم أنماط الحياة الصحية كالتغذية السلمية وممارسة الرياضة وإجراء الفحوصات الذاتية الدورية، دون الكشف عن ارتفاع عدد المصابات بالأمراض المزمنة وانتشارها في المجتمع».
وأضافت أن الاهتمام بصحة المرأة يجعلها قادرة على العطاء واستدامة مسيرتها العملية على مختلف الصعد وفي المجالات كافة، لتكون المرأة شريكاً في بناء مجتمع تنافسي مستدام.
وقدمت استشاري أمراض الروماتيزم وهشاشة العظام بمستشفى حمد الجامعي د.سحر سعد، عرضاً حول مرض هشاشة العظام وأسبابه وأعراضه وتشخيصه وعلاجه.
وأوضحت أنه مرض يصيب العظام فتصبح أكثر مسامية وهشة، ما يجعلها قابلة للكسر بسهولة، ومن الممكن أن يسبب المرض للشخص المريض أن يصبح منحني القامة إلى الأمام، ويبدو أنه محدب القامة مع تكرر الكسور في عظام الفقرات، وقد يؤدي لقصر القامة.
وقالت إنه بعد سن الأربعين تبدأ العظام بالضعف التدريجي البسيط، حيث يفقد الرجال من عظامهم ما يقدر بحوالي 1% سنوياً، بينما تفقد النساء حوالي 3%، مضيفة أن «الإقلال من أكل الأطعمة الغنية بعنصر الكالسيوم والفسفور وفيتامين د، يمكن أن يضعف العظام، والإفراط في شرب الكحول والقهوة والشاي وبعض المشروبات الغازية الحاوية للكافيين والتدخين يمكن أن يضعف العظام».
ودعت إلى تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل مشتقات الحليب والألبان والأجبان بشكل خاص للحفاظ على العظام سليمة، لافتة إلى أن السيدات اللواتي يتوجب عليهن إجراء اختبار كثافة العظام هن السيدات أكبر من 65 سنة، وأي سيدة بعد سن اليأس ولديها تاريخ عائلي للهشاشة أو كسور بالعظم بعد سن 45، أو مدخنة أو نحيفة ووزنها أقل من 70 كيلو جراماً.
وأضافت أن المرأة أثناء وبعد سن اليأس تحتاج إلى عنصر الكالسيوم من 800 إلى 1500 غرام يومياً، لافتة إلى أن الشرائح الأكثر عرضة لنقص الكالسيوم هن النساء بعد سن اليأس، والنساء الرياضيات، والأشخاص الذين يأخذون جرعات عالية من الكورتيزون، ويتناولون الكافيين أو الصودا أو الكحوليات بشراهة.
من جانبه قدم استشاري الأشعة التداخلية بمستشفى حمد الجامعي د.وائل عبدالحميد، عرضاً عن أورام الرحم الليفية، وقال «لا يعرف تحديداً ما يسبب الأورام الليفية، ولكن النظريات العلمية الحديثة تشير إلى أن التغيير في مستويات هرمون الأستروجين يلعب دوراً في نموها، فعندما تكون مستويات هرمون الأستروجين مرتفعة بسبب الحمل أو حبوب منع الحمل، يزداد معدل نمو الورم الليفي».
وأوضح أن حوالي 20 بالمئة من النساء في سن الإنجاب يعانين من أورام الرحم الليفية ولكنها قليلة لدى النساء تحت سن 30 عاماً، وعرض طرق علاج الأورام الليفية، وقال إن الهدف من العلاج بتلك الطرق هو تجفيف الورم من الدماء دون اللجوء للجراحة أو استئصال الرحم.
بدورها قدمت د.سارة الريفي عرضاً تحت عنوان «الكشف المبكر عن أورام الثدي».